هل يمكن التحرك المصري خلال الزيارة المرتقبة لوزير الخارجية سامح شكري الثلثاء المقبل أن يشكل خرقاً لانسداد الأفق الإقليمي للمخارج من الانتظار اللبناني وما الذي تستطيع مصر تقديمه؟
سئل السفير المصري محمد بدر الدين زايد عما يقصده من أن زيارة الوزير شكري "ستحمل أفكاراً جديدة حول الشأن اللبناني وإذا كانت هناك مبادرة لإنهاء الشغور الرئاسي"، فأجاب: "الزيارة تحرك استكشافي يتضمن ترتيبات استثنائية، بهدف المساعدة في تهيئة الأجواء لبدء عملية سياسية من أجل حلحلة الموقف في لبنان، لأن الوضع الذي يمر فيه لجهة الفراغ الرئاسي لا يمكن أن يستمر إلى ما لانهاية".
أضاف: "إلا أن هذا التحرك الاستكشافي لا يشمل طبعاً تأييد شخص بعينه من المرشحين للرئاسة لأننا في مصر نؤيد من يتفق عليه الفرقاء اللبنانيون. وبالتالي بإمكاننا القول إن التحرك المصري يهيّء لبلورة أفكار يمكن أن تصبح مبادرة، ولا نريد استباق الأمور قبل استطلاع المواقف".
ومع حرص الجانب المصري على إبقاء الأفكار التي يحملها بعيدة من التداول لأنها متروكة لما بعد اللقاءات التي سيجريها مع سائر القوى السياسية، سرت تكهنات عن أن بإمكان القاهرة أن تلعب دوراً مع طهران لدفعها إلى الإفراج عن الرئاسة في لبنان، بعد المحاولات التي بذلتها باريس وموسكو في هذا الصدد من دون نتيجة.
وافادت مصادر حكومية في هذا الصدد أن "آخر المحاولات كانت من جانب رئيس الحكومة تمام سلام مع رئيس لجنة العلاقات الخارجية في البرلمان الإيراني علاء الدين بروجردي حين زار بيروت قبل أسبوعين، حين رد سلام على تأكيد بروجردي أهمية وحدة الموقف اللبناني كأساس لمواجهة الأعداء بالقول: أنتم دولة كبيرة في المنطقة ومؤثرة ونحن في حاجة إلى دعمكم في معالجة أزمتنا. وحين تشكلت هذه الحكومة بعد تأخير جاء دعم من الخارج جعلها تبصر النور وكانت هناك جهود معكم في هذا الشأن. أنتم قادرون الآن على المساعدة في إنهاء الشغور الرئاسي لأن استمراره يؤدي إلى انهيار البلد. وسبق أن قلت لك قبل 8 أشهر أننا نتكل على العقلاء للملمة الأمور، لأن لبنان التعددي قائم على الميثاقية الغائبة في ظل غياب رئيس الجمهورية المسيحي. وضرب الميثاقية هو أكبر خدمة لإسرائيل التي تقوم على العنصرية والتفرقة والأحادية".
واكتفى بروجردي بالرد بأن "موقف طهران هو أن الرئاسة شأن داخلي وتؤيد اتفاق اللبنانيين، ومع ذلك سأنقل هذا التمني إلى القيادة الرسمية في إيران، لكن أي جواب لم يأت من طهران".
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب
Follow: Lebanon Debate News