أعربت مصادر دبلوماسية عن أسفها لكون اللبنانيين يستكملون رقصهم على حافة الهاوية، معتبرة ان المواقف التي سجلت في الايام الماضية لا توحي بالخير، بل تدل على مزيد من التصلب السياسي، متوقفة عند الكلام الذي صدر عن أكثر من مسؤول في التيار الوطني الحر، لوّح فيه بالتصعيد، وبتغيير أسلوب المواجهة، اذا لم ينتخب العماد عون رئيسا قبل أيلول المقبل، في غياب اي مؤشرات داخلية او خارجية في اتجاه اتمام اي من الاستحقاقات الدستورية المستحقة او الداهمة.
المصادر التي تنفي علمها بحقيقة وطبيعة التفائل السائد في عين التينة ومدى المعطيات والمعلومات التي يستند اليها الرئىس نبيه بري وبغض النظر عن تطابقه مع الواقع ام لا،رأت انه قد تكون له مبرراته، متحدثة عن ضغوط ورسائل دبلوماسية غربية ودولية كثيفة، نقلها أكثر من دبلوماسي في الأسابيع القليلة الماضية الى المسؤولين اللبنانيين، تمارس على الاطراف اللبنانية، لاستعجال الانتخابات الرئاسية وإستكمال مؤسساته الدستورية تحصينا لمناعته واستقراره، في أسرع وقت، كاشفة عن مخاوف امنية جدية في ضوء تدهور العلاقات العربية الايرانية عموما والسعودية - الايرانية والمنحى التراجعي الذي تسلكه منذ مدة، وهو ما تجلى في تعثر المفاوضات اليمنية واستفحال المواجهات السورية، محذرة من انتقال لهيب الكباش السني - الشيعي الى الداخل فيضرب الاستقرار من جهة ويزيد التعقيدات السياسية من جهة أخرى، داعية الى ايجاد أرضية تفاهم تخرج الرئاسة من شباك التجاذات قبل فوات الاوان.
لذا، اشارت المصادر الى ضرورة التنبه في هذه المرحلة بالذات، وعدم الوقوع في افخاخ قد تُنصب للبنان لاستدراجه الى الصراع الاقليمي، بعدما لم يُفلح لعب ورقته سياسيا في تحقيق أهداف يتطلع اليها البعض لتحقيق مصالحهم والحصول على قطعة جبن في بازار توزيع المصالح والمغانم في دول الشرق الاوسط.
في هذا الاطار، اشارت المصادر الى ان غياب عدد من الدبلوماسيين العرب والخليجيين عن الساحة اللبنانية في هذا الوقت بالذات، قد يكون متعلقا بحسابات سياسية وأمنية، وإن قيل علنا ان هؤلاء غادروا لتمضية عطلة الصيف خارجا، كما ان دفعة السلاح الاميركية "المستعجلة" الاخيرة، بما حوته من معدات وذخائر نوعية، تصب في نفس الغاية، حيث تؤكد مصادر عسكرية ان لا شروط تتعلق بالاسلحة وكيفية استخدامها وفي اي اتجاه من قبل الدولة المانحة،اذ يعود لقيادة الجيش وحدها تحديد وجهة الاستخدام، مع الاشارة الى الاشادة الاميركية بكفاءة المؤسسة العسكرية وافرادها في استعمال تلك الاسلحة بطاقتها القصوى محققين نتائج باهرة.
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب


Follow: Lebanon Debate News