نداء استغاثة من اهالي أكروم

سقط جريحان هما عبدالله حبيب خضر وخالد احمد حسين بو علي، اثناء محاولتهما اهماد الحريق الذي تجدد لليوم الرابع على التوالي في غابات جبل الحصين، اعالي منطقة جبل اكروم، حيث لا طرقات تسمح لسيارات الاطفاء من بلوغ موقع الحريق، ويحاول الاهالي بما ملكت ايديهم اهماد النيران التي ما تلبث ان تنطفىء حتى تشتعل من جديد نظرا لحرارة الطقس المرتفعة والرياح الجافة التي تضرب المنطقة.

ووجه رئيس اتحاد بلديات جبل اكروم علي اسبر نداء عاجلا بضرورة ارسال طوافات عسكرية للاسهام باطفاء النيران وتبريد رقعة الحريق، وقال: "منذ اربعة ايام بلياليها واكروم تحترق ونداء الاستغاثة من قبل الاهالي والبلديات لا يلاقي الصدى الفاعل لدى المسؤولين عسكريين وسياسيين. لذلك نهيب باصحاب المواقف المسؤولة وبخاصة في قيادة الجيش وعلى رأسها العماد جان قهوجي التدخل بشكل مباشر وإعطاء امر بارسال الطوافة العسكرية التي لا توجد وسيلة فعالة غيرها في هذه الاثناء لاطفاء الحريق والسيطرة عليه.

واشار الى ان الحريق قد تسبب بخسائر كبيرة في بيئة وطبيعة هذه المنطقة ..وهذا الامر سيتفاقم اكثر في حال لم تلق صرختنا اي صدى لدى المعنيين.

وبعد النداء، اقلعت طوافة عسكرية تابعة للجيش اللبناني من قاعدة القليعات الجوية وباشرت عملية اطفاء النيران في محلة جبل الحصين في اعالي بلدة اكروم، حيث يعمل عدد من عناصر الجيش اللبناني جنبا الى جنب مع اهالي المنطقة على اهماد النيران التي اتت على مساحات واسعة من الاشجار الحرجية بخاصة الصنوبر البري.

ووجه اسبر رسالة شكر فيها قيادة على تجاوبها السريع، املا في "ان تسهم الطوافة العسكرية بتسريع عمليات اهماد النيران واطفائها وتبريد اماكن الاشتعال القوية في عمق الغابة كي لا يتجدد الحريق ثانية".