أكدت مصادر فلسطينية وجود تَقارُب لافت بين «التيار الاصلاحي» في حركة «فتح» في لبنان برئاسة العميد محمود عبد الحميد عيسى «اللينو» القريب من النائب الفلسطيني المفصول من اللجنة المركزية للحركة العميد محمد دحلان، وبين قيادة حركة «انصار الله» برئاسة الحاج جمال سليمان القريب من «حزب الله»، حيث سُجل عقْد لقاءين في غضون اسبوع واحد بين سليمان وعضو التيار الاصلاحي في لبنان ادوارد كتورة في مقر «انصار الله» في مخيم المية ومية (شرق صيدا).
وأوضحت ان عقْد اللقاءين يعكس الحرص على تحصين أمن المخيمات ولا سيما في عين الحلوة (صيدا) والمية ومية وقطْع الطريق على اي فتنة، وهما يشكّلان بداية لطي صفحة الخلاف والقطيعة في العلاقة بين الطرفين في أعقاب الاشتباكات التي كانت وقعت في مخيم المية ومية في ابريل عام 2014 بين «أنصار الله» والمسؤول عن كتيبة العودة السوري الفلسطيني أحمد رشيد الذي كان محسوباً على «التيار الاصلاحي»، والتي حصدت آنذاك 9 قتلى (وعشرة جرحى) بينهم رشيد وعناصر من مجموعته.
وتابعت ان التقارب «جاء ليقطع الطريق على اي محاولة لايقاع الاقتتال الداخلي على خلفية شعور متزايد بالتخطيط لفتنة مشبوهة تستهدف المخيمات ولا سيما في عين الحلوة والمية مية»، رافضة اعتبار ذلك تحالفاً جديداً ضدّ حركة فتح»بعد اغتيال مسؤولها القوي في»المية ومية»العميد فتحي زيدان الملقب»الزورو»بتفجير عبوة ناسفة عند مستديرة الاميركان في صيدا في ابريل 2016، ولافتة الى تداعيات مثل هذا التقارب على التعاون والتنسيق في تنفيذ مشاريع خدماتية في المخيم لتحسين أوضاعه، ومنها إنارة الشوارع للتخفيف من مأسي ابنائه وخصوصاً في ظل غياب الاهتمام بالكثير من الحاجات الملحة».
والى جانب هذا التقارب، ما زال»عين الحلوة»يعيش ارتدادات الضجة التي أثارتها زيارة سفيرة النروج في لبنان لين ليند للمخيم الاسبوع الماضي ولقائها مع رئيس»تيار الاصلاح الديموقراطي»في حركة»فتح»العميد محمود عبد الحميد عيسى»اللينو»، حيث اعترضت لجنة المتابعة المركزية للجان الشعبية الفلسطينية عليها، آملة لو انها نسّقت الزيارة مع وكالة»الأونروا»ومع المرجعيات الفلسطينية الممثَّلة بالفصائل والقوى الوطنية والإسلامية، معتبرة انه رغم ذلك»فاننا نضع زيارة السفيرة ليند في خانة الخطأ غير المقصود لتجاوزها للمرجعيات الوطنية والسياسية الفلسطينية وللجان الشعبية في المخيمات، وندعوها لبذل الجهد في سبيل توحيد البيت الفلسطيني لا تعميق نقاط الخلاف لأنّ من شأن ذلك زيادة عذابات وآلام شعبنا، ومَن يسعى وراء الإنسانية يأخذها من جميع جوانبها».
في المقابل، ردّ التيار الاصلاحي وبعض»لجان الاحياء»على الرد معتبرين ان زيارة سفيرة النرويج»بدّدت الهاجس الامني ونسعى لترجمة الوعود الى خدمات».
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب


Follow: Lebanon Debate News