رأى القائم بالأعمال الفرنسي في لبنان آرنو بيشو ان "عيد انتقال السيدة العذراء عزيز على قلوب اللبنانيين، لان مريم مقدسة على طول مساحة لبنان، ولا ننسى في هذه الايام حيث الحوار بين الاديان ضرورة، ان مريم مقدسة ايضا في الاسلام، ومذكورة في القرآن".
وتابع خلال مشاركته بقداس عيد انتقال السيدة العذراء على نية فرنسا الذي ترأسه رئيس أساقفة بيروت للموارنة المطران بولس مطر، في كنيسة السيدة في المقر الصيفي للمطرانية في عين سعادة: "ان القداس على نية فرنسا في عيد انتقال العذراء هو تقليد قديم، ونحن متمسكون به لانه يرمز الى العلاقات المتينة التي تربط بين لبنان الموارنة وفرنسا".
وتوجه الى المطران مطر بالقول: "ان ما يصيب لبنان لا يجعل من فرنسا غير آبهة بهذا الشأن، فهي منشغلة وقلقة من الازمة القائمة في سوريا، التي هي على أبواب لبنان، وهي أزمة لديها تبعات ثقيلة على بلدكم. فلبنان دفع غاليا ضريبة الارهاب منذ سنة في برج البراجنة، ومؤخرا في القاع. ونحن قلقون من هذا التهديد النابع من عدو مشترك، كما أظهرته اعتداءات باريس وسان دوني، غداة اعتداءات بيروت، ومن ثم نيس وسان اتيان دو روفري، حيث ذبح كاهن، وكأنه صدى لشهادة المسيحيين في الشرق، وايضا بسبب الحرب السورية، فقد تحمل لبنان عبئا ثقيلا من الناحية الانسانية".
وأضاف: "ان تواجد اللاجئين السوريين يشكل ضغطا كبيرا على البنى التحتية اللبنانية، أكان في المدارس او المستشفيات وايضا في المجتمعات المضيفة الأكثر فقرا في لبنان. كما ان فرنسا قلقة من التعطيل السياسي الذي يحرم لبنان من رئيس منذ أكثر من سنتين"، لافتا إلى أن "الفراغ الرئاسي يضعف قدرة البلد على حماية نفسه من التوترات الناتجة عن الصراعات الاقليمية، ويمنع المسيحيين من لعب دورهم الضروري في الحياة السياسية، كذلك يغذي الشلل المؤسساتي في الحكومة ومجلس النواب، الامر الذي يعرقل الاستفادة من المساعدات الدولية".
وأكد "بقاء فرنسا وفية لتقاليدها وصداقاتها، خصوصا في منطقة مضطربة حيث ان قوى تحاول زعزعة التوازنات الحساسة في لبنان"، مضيفا: "لبنان يستطيع الاعتماد على ثبات فرنسا، كما ان الطائفة المارونية تستطيع الاعتماد على تعاطف فرنسا".
وتابع: "ندعو الاحزاب اللبنانية الى تحمل مسؤولياتها لايجاد توافق سياسي يسمح بانتخاب رئيس للجمهورية، ولتشكيل حكومة تعكس الوحدة الوطنية، ومن ثم تجديد البرلمان ليعكس صحة التمثيل"، مضيفا: "نحن نتحاور بهذا الشأن مع البلدان المؤثرة في لبنان لكن الحل لن يأتي من الخارج".
وختم: "على لبنان أن يأخذ المبادرة للوصول الى اتفاق شامل ودائم. وفرنسا مستعدة لتسهيل اي اتفاق".
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب


Follow: Lebanon Debate News