المحلية

فادي عيد

فادي عيد

ليبانون ديبايت
الخميس 18 آب 2016 - 15:48 ليبانون ديبايت
فادي عيد

فادي عيد

ليبانون ديبايت

رغم قساوة "النظام".. كنعان اكتسح!

رغم قساوة "النظام".. كنعان اكتسح!

ليبانون ديبايت - فادي عيد

لم تكن مفاجئة نتائج الإنتخابات التمهيدية في "التيار الوطني الحر" في المتن الشمالي، فقد كان متوقّعاً أن يحصد النائب ابراهيم كنعان عدداً كبيراً من الأصوات بما يتكامل مع موقعه النيابي الأول، بحيث فاز بأكثرية تجاوزت ضعفين إلى ثلاثة أضعاف من أقرب منافسيه (484 صوتاً). وهذا في ظل نظام انتخابي وصف ب"القاسي جداً"، إن على صعيد الناخب الذي يحق له بالتصويت لمرشح واحد فقط مهما كانت طائفته أو مذهبه، كما للمرشّح الذي حرم من إمكانية التحالف مع أي من المرشحين الآخرين، لا بل على العكس وضعه في موقع الخصوصية والتنافس معه.

وفي هذا السياق، نال كل من وزير التربية 169 صوتاً، والنائب نبيل نقولا 109 أصوات، كما نال المرشّحون الآخرون نسباً مماثلة أو قريبة من بو صعب ونقولا باستثناء الناشط في التيار طانيوس جبيقة 213 صوتاً، ما يعني أنه تجاوز عدد أصوات بو صعب ونقولا.

وفي قراءة للأرقام أجرتها شركة إحصاءات واكبت الإنتخابات التمهيدية، تبيّن أن هذه الإنتخابات إن دلّت على شيء فعلى كسر القاعدة التقليدية التي تعتبر أن السلطة أو الإستمرار في موقع مسؤول لمدة طويلة يؤدي إلى استنفاد شعبية المرشح وقدرته على إرضاء قواعده الناخبة وفقاً للمثل الفرنسي أن السلطة تستهلك السياسي (le pouvoir use)، إذ أن النتيجة التي حقّقها النائب كنعان، تضرب صحة هذه المعادلة.

لكن في كل الأحوال، يتحضّر التيار للمرحلة الثانية من اختيار مرشّحيه في المتن الشمالي من ضمن توسيع القاعدة الناخبة لتضم المؤيدين غير الملتزمين حزبياً، كما سائر الناخبين المنتمين إلى أحزاب أخرى ومستقلين، ما قد يبدّل في النتيجة، إن لم يكن على مستوى الموقع الأول، الذي يحتله كنعان منذ أل2005 نيابياً، إنما على صعيد المرشحين الآخرين من وزراء ونواب وناشطين، مما قد يظهر تقدماً ملحوظاً لهم على سائر منافسيهم، وعلى سبيل المثال النائب نبيل نقولا، الذي من المتوقّع أن يحقّق نتيجة أفضل بكثير مما حقّقه في الإنتخابات التمهيدية.

كما أن هنالك إمكانية لإدخال أسماء جديدة من الحلفاء، وليس الملتزمين لاستفتاء المتنيين على أسمائهم، وهم غالباً من الوجوه المعروفة والتي لها حضور على الساحة المتنية سياسياً وإجتماعياً. ويذكر في هذا الإطار النواب غسان مخيبر وسليم سلهب، كما الوزير السابق فادي عبود ونصري لحود وجان أبو جودة وشارل جزرا وجورج عبود وغيرهم.
أما المرحلة النهائية لتحديد المرشحين النهائيين للتيار، فهي تتوقف على التحالفات التي سيعتمدها هذا التيار في المتن، والتي من الطبيعي أن تساهم بتقليص اللائحة الحزبية مقابل بعض الأسماء من الحلفاء ك"القوات اللبنانية" أو غيرها.

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة