تم أمس الخميس استدعاء طبيب القضاء في طرابلس الدكتور سالم ضناوي وفريقه المؤلف من المراقبة الصحية الدكتورة سلام غمراوي، والتقني زياد شميسم، إلى التحقيق في وزارة الصحة حيث استقبلته مستشارة أبو فاعور لشؤون سلامة الغذاء جويس حداد، واستمعت إلى أقواله. وقد أبرز ضناوي فاتورة المطعم لحداد، ووضعها في أجواء ما حصل، وكيف أنه تحرك بناء على شكوى وردته من أحد المواطنين، كما استمعت حداد إلى المراقبة الصحية سلام غمراوي والتقني زياد شميسم.
ويأتي هذا التحقيق بعدما كان ضناوي وفريقه قد استدعوا إلى التحقيق في الوزارة يوم الأربعاء، بعدما تم توقيفه وفريقه عن العمل بقرار من وزير الصحة العامة وائل أبو فاعور، لأسباب مسلكية. وبحسب المعلومات المتوافرة فإنه لدى وصول الفريق إلى الوزارة لم يستقبلهم أحد، وظلوا في الانتظار حتى نهاية الدوام، وعندما حاول ضناوي الاستفسار من أحد المستشارين في مكتب وزير الصحة عن سبب عدم مقابلة الوزير لهم، "جاءنا الجواب ساخرا، ما دفعنا للعودة إلى طرابلس" على حد تعبير أحد المستدعين.
غير أن مصادر وزارة الصحة قالت إن "التحقيق لم يجر مع ضناوي وفريقه يوم الأربعاء بسبب عدم تواجد المستشارة حداد، وأن الوزير لم يسبق له أن حقق شخصيا مع الموظفين بل يترك هذه المهمة للمستشارين".
من جهته، قال صاحب "مطعم الحاج علي" مصطفى الصمد إنه لم يكن متواجدا في المطعم لدى زيارة ضناوي وفريق عمله، وقد خضع المطعم للتفتيش وتمت كتابة التقرير بحسب الأصول، وذلك قبل أن يقدم أحد المسؤولين الطعام من تلقاء نفسه الى الفريق الصحي، مؤكدا أن ضناوي وفريق العمل لم يتناولوا شيئا من هذا الطعام، وقد أصر على دفع الفاتورة (...).
ومن المفترض أن ترفع المستشارة حداد تقريرها بعد استماعها الى ضناوي وفريق عمله الى الوزير أبو فاعور لدراسته وإتخاذ القرار المناسب.
وقد أثارت واقعة الأربعاء ردود فعل طرابلسية خصوصا في مواقع التواصل الاجتماعي، إذ قال رئيس لجنة الصحة في بلدية طرابلس الدكتور عبد الحميد كريمة، إنه " لا يجوز أن يتم التعامل مع أي طبيب بهذا الشكل"، مشيرا إلى أن الدكتور ضناوي لم يثبت عليه قيامه بأية مخالفة مسلكية، وأن أبو فاعور المندفع في حملة سلامة الغذاء قد أطاح بسمعة طبيب طرابلسي قبل أن يستمع إليه، وهذا أمر مرفوض جملة وتفصيلا".
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب


Follow: Lebanon Debate News