رعت رئيسة "ملتقى الفينيق للشباب العربي" عقيلة رئيس مجلس النواب السيدة رندى عاصي بري احتفال تكريم الطلاب الناجحين في الشهادات الرسمية في بلدة انصار، والذي نظمته "كشافة الرسالة الاسلامية" بالتعاون مع بلدية انصار في باحة ثانوية انصار، في حضور النائبين هاني قبيسي وعبداللطيف الزين.
القت بري كلمة تحدثت في مستهلها عن "دور الامام الصدر في تعميم ثقافة المقاومة والحوار والاعتدال والوحدة"، مؤكدة ان "هذه العناوين كانت العامل الاساسي الذي اسهم في تحقيق الانتصار على العدو الاسرائيلي في كافة حروبه العدوانية". ونقلت الى الطلاب المكرمين "تهنئة خاصة من الرئيس نبيه بري".
ثم تطرقت الى "الدور المحوري الذي تشكله العملية التربوية في بناء وتحصين الوطن"، فقالت: "لا بديل عن التسلح بالعلم والتعلم لمواجهة الجهل والتخلف الذي يحاول البعض، القابع في الغرف السوداء ما وراء البحار، فرض وقائعه على مجتمعاتنا تارة باسم الدين والتكفير وتارة اخرى بتعميم ثقافة الا جدوى من الاستثمار في التربية والتعليم، وهذا مفهوم خطير جدا قد بدأ يتسلل الى مجتمعاتنا من خلال ارتفاع نسبة التسرب المدرسي، وهنا يبرز الدور المحوري للجان التربوية في المجالس البلدية ودور الاندية الكشفية وفي المقدمة كشافة الرسالة في تنظيم ورش عمل حول التوعية من مخاطر عمالة الاطفال والتسرب المدرسي".
أضافت: "المطلوب استكمال ومواصلة بناء شبكة الامان التربوية في مراحلها كافة، واعتقد اننا في الجنوب والنبطية قد قطعنا شوطا كبيرا بانجازها على مستوى كل المراحل التعليمية، الجامعية منها والمهنية. وفي المجال الجامعي اود ان اشير الى ان الجنوب اللبناني بات لديه صرح جامعي بمواصفات اكاديمية عالمية، وهو جامعة فينيسيا التي يشرف على ادارتها وهيئاتها التدريسية نخبة من الاساتذة والاختصاصيين. وفيها العديد من الكليات والاختصاصات التي تراعي سوق العمل، وهي تفتح ذراعيها ومستعدة لاحتضان المتفوقين والراغبين بالتعلم وتقديم كل التسهيلات، وتضاف الى هذا الصرح فروع الجامعة اللبنانية وغيرها من الجامعات والمعاهد التي يجب ان تتكامل في ادوارها في عملية بناء الانسان وتحصين منظومة القيم التربوية والثقافية لمجتمعاتنا".
وتابعت: "المطلوب دعم المدرسة الرسمية، فبعد النتائج المميزة والمتكررة التي أحرزتها الثانويات والمدارس الرسمية، بات من الضروري تأمين كل مقومات الدعم لهذه المؤسسات، خصوصا في هذه الظروف الاقتصادية الصعبة، وذلك من خلال تشكيل لجان دعم بالتعاون مع المجالس البلدية والهيئات الاهلية والقوى السياسية في المناطق".
وختمت بري كلمتها بالدعوة الى "التمسك اكثر من اي وقت مضى بثقافة الاعتدال والحوار والقبول بالآخر، وتعميم هذه الثقافة بين الطلاب وخلال مراحل التدريس وابعاد المؤسسات التربوية عن مناخات التعصب والتطرف الديني".
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب


Follow: Lebanon Debate News