"ليبانون ديبايت" - ستيفاني جرجس
قبل ساعتين أو أقله من كتابة هذه السطور لم يكن يوجد لها أو لزوجها أي أثر لإقتفائه لمعرفة مكان وجودهما أو حتى محادثتهما هاتفياً بعد أن شغلت قضية أطفالهما الثلاثة المرميين قرب مكب للنفايات الرأي العام.
ولكن وراء كل قضية دائماً خيط ولو كان رفيعاً يوصلنا إلى ما نبحث عنه، فما أن يوصد باب حتى يفتح آخر سيكون حتماً أفضل منه. فبعد جهود ومساعٍ تمكن "ليبانون ديبايت" من الوصول إلى والدة الاطفال التي كشفت النقاب عن رواية نقيضة لكل ما ذكر سابقاً وحملت فيها مسؤولية رمي الاطفال إلى طرف ثالث في القضية مطالبةً باستعادة "فلذات كبدها".
الرواية التي ننشرها أدناه منقولة حرفياً عن لسان الوالدة ريتا التي كشفت في حديث لـ"ليبانون ديبايت" أنها عندما التجأت لشقيق زوجها راجيةً إياه أن تبيت الليلة مع أولادها في منزله حتى ساعات الصباح الأولى ثم تغادر لم يقبل الأخير بل عمد إلى طردهم قائلاً " رجعي أنت وولادك من مطرح ما جيتي".
وتضيف:" حتى أنه لم يقبل بمدي بالمياه لاسقي رضيعي، رجوته مراراً لكنه لم يستجب أو يحن قلبه على صغاري، كيف سيحن قلبه وعائلة زوجي في الأساس تكرهني وتكره أولادي لأنني مسيحية"!
وإذ تلفت في حديثها إلى أنها قررت المكوث على مقربة من المنزل لكن جيرانهم في الحي طلبوا ان تغادر المكان مع أولادها، وتقول :" حاولت أن أشرح لهم أنني أريد فقط البقاء لليلة واحدة حتى يعود زوجي من عمله الجديد، ولكن عبث.."
وتكشف" قررت أن اترك الأطفال على مقربة من المنزل بإعتقادي أن عمهم سيحتضنهم ويدخلهم إلى منزله فوراً"، وتتابع:" لم أتخلى عنهم أو أرميهم لا أنا ولا والدهم جلّ ما في الأمر أنني تركتهم قرب منزل عمهم وتوجهت إلى منزل أصدقائي في الدكوانة لأنتظر عودة محمد".
ووفقاً لأقوال ريتا أنها كانت مطمئنة البال كونها كانت تعتقد أن أولادها بأمان مع عمهم وإذ بالأخبار تنتشر فجأة فتعلم بالمصيبة لكن الذعر أربكها هي ومحمد الذي لا يملك أوراق ثبوتية ما دفعهم الى التواري عن الأنظار لأيام.
وتضيف: بعد إتصالات مع صديق محمد الذي كان يسعى لإيجاد عمل له في المزرعة، أقنعه أن يترك خوفه جانباً والإتصال لإعلام الجميع بحقيقة ما حصل وإستعادة أولاده.
اذاً، وبعد ان إستمعنا إلى رواية الوالدة التي سردناها لكم بتفاصيلها، لسنا في صدد الحكم عليها أو حتى تبني أقوالها، لذا نترك للرأي العام والأجهزة الأمنية حرية تصديق كلامها من عدمه، والتحرك بعدها..
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب


Follow: Lebanon Debate News