كيف تسامح شريك حياتك؟

تحتاج كل علاقة زوجية مستمرة الى جرعة يومية من التسامح، وبدون القدرة على مسامحة الشريك، تتعثر الحياة وتسوء العلاقة وتؤدي لفشلها أو أستمرارها بألم ومعاناة.
قد يحاول كل طرف أن يسامح الآخر، ويكون مقتنع بذلك ولكن لا يعرف من أين يبدأ أو كيف يسامح؟

يقول د. هوارد جيه.ماركمان وهو أستاذ في علم النفس ومدير مركز دراسات الزواج والاسرة في جامعة دنفر: قول "أسامحك" أسهل من فعل شيء يدل على المسامحة، ولكن عند وقوع ضرر جسيم أو خيانة، فأقترح أن تكون العبارات هي "أنا أحاول مسامحتك"، أو "أتعهد ببذل قصارى جهدي لمسامحتك"، أو "قررت محاولة مسامحتك".
ونعرض نصائح ماركمان السبع للمسامحة، والتي على الزوجان اتباعها:

1-حددا موعداً زوجياً لمناقشة الخلاف المحدد ذي العلاقة بالمسامحة ،وبشكل لا يقاطعكما أحدا، وأعدا نفسيكما للتحدث بصراحة وصدق واحترام.

2-ضعا جدولاً لحل الخلاف القائم أو المشكلة التي سببت الألم، فلابد ان تكونا مستعدان لمناقشته في هذا السياق، وان لم تتفقا على هذا فانتظرا حتى وقت أفضل.

3-الاستماع لوجهة نظر كلا منكما، أن المناقشات المصدقة على المشاعر، تسهم في معالجة المشكلات المؤلمة بطرق تساعدكما على الاقتراب من بعضكما، على كلاً منكما أن ينصت للآخر وبصدق .

4-يطلب المسيء مسامحته، إن الاعتذار وطلب المسامحة هما جزءان كبيران، من تحملك مسئولية ما فعلت لجرح شريك حياتك، والاعتذار سيكون بمثابة أضافة قوية لطلب المسامحة .

5-يوافق الطرف المساء إليه على مسامحة الآخر، تعبير الطرف الذي سيسامح بوضوح وصراحة عن نيته للمسامحة، وقد لا يكون هذا ضرورياً في حالة الأخطاء الصغيرة، لكنه هام بالنسبه للأخطاء الكبيرة، وتمنح المسامحة مصداقية أكبر.

6-التعهد الايجابي بتغييرالسلوك المسيء، وهذا التعهد هو دلالة على حسن النية، وأن جرحت شريك حياتك ، فمن الافضل أن تقدم تعويضات، او كمن يبرم معاهدة سلام، لأنك تود أن تعرب عن رغبتك في العودة الى المسار الصحيح.

7-توقع أن يستغرق ذلك وقتاً، والخطوات السابقة قادرة على وضعكما على المسار الصحيح كزوجين، ولكن ذلك سيحتاج كل منكما الى ان يبذل جهداً من جانبه في طرف المعادلة لبعض الوقت.