ليبانون ديبايت - فادي عيد
إلى أين تتّجه الحكومة بعدما تحوّل أداء البعض داخلها إلى أسلوب ابتزازي، كما وصفه الرئيس تمام سلام؟
سؤال يُطرح في أوساط قوى 14 آذار المشاركة في حكومة "المصلحة الوطنية"، والجواب عليه يحدّد مصير الحكومة لجهة الإنهيار بفعل استقالات عدة، وبالتالي، تحويلها إلى حكومة تصريف أعمال.
العطلة القسرية للحكومة فرضت نفسها بفعل موجة التصعيد الأخيرة، ورئيس مجلس النواب نبيه بري متمسّك ببقائها وكذلك "حزب الله"، ولكن قوى 14 آذار تدرس خيارات حكومية جديدة بعدما بات طرح تقديم استقالات بعض الوزراء أمراً وارداً وبقوة اليوم.
في المقابل، فإن وزيري "التيار الوطني الحر" اعتكفا، ولكن من دون الذهاب إلى تقديم الإستقالة، بينما اندلع سجال خطير بين المكوّنات المسيحية للحكومة يتمحور حول صحة التمثيل للمسيحيين، وانطلق السباق بين مساعي رأب الصدع الحكومي من جهة، والنقاش الجدي في استقالة الحكومة من جهة أخرى.
مصدر وزاري في فريق 14 آذار، كشف أن العمل الحكومي تحوّل في الفترة الأخيرة إلى عملية تحقيق مصالح سياسية بعيداً عن تأمين انتظام عمل المؤسّسات. وقال أن التطوّرات الأخيرة تشير إلى سيناريو لقلب الطاولة على رؤوس الجميع، على الرغم من كل التحدّيات الصعبة والظروف الخطيرة في الداخل، كما في محيط لبنان.
وإزاء هذا الواقع، فإن خطوات مقابلة قد تُتّخذ قريباً لإحباط هذا السيناريو وقطع الطريق على أي محاولة لضرب المؤسّسة الدستورية الوحيدة، والمتمثّلة بمجلس الوزراء الحالي، الذي يعمل في ضوء الشغور الرئاسي. وأكد المصدر أن إخفاق محاولة تعطيل جلسة الحكومة الأخيرة، هو الذي دفع نحو التصعيد العنيف من قبل رئيس "التيار الوطني الحر" الوزير جبران باسيل، الذي استدرج سجالاً جديداً بين المكوّنات الحكومية. مشيراً إلى أن الواقع الحكومي بات اليوم رهينة مسارين، الأول نجاح مساعي التهدئة وضبط إيقاع الأداء. والثاني العودة إلى نقطة الصفر وإسقاط الحكومة، والذهاب نحو حوار جديد عنوانه الإستحقاق الرئاسي الذي هو في الأساس جوهر الأزمة الراهنة.
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب


Follow: Lebanon Debate News