إنتبهوا إلى هذه المكوّنات المدوّنة على غلافات المنتجات

الحقائق الغذائية المدوّنة على الأغلفة تقدّم مجموعة كبيرة من المكوّنات التي يتألّف منها كلّ منتج. لا شكّ في أنّ هذه الأغلفة تساعدكم حتماً على اتخاذ خيارات أفضل وشراء أطعمة صحّية أكثر، شرط معرفة ما هي الأمور التي يجب الإنتباه إليها تحديداً.كالوريهات، وبروتينات، وكربوهيدرات، وأسماء أخرى لا يمكن أحياناً لفظها، نجدها مدوّنة على كافة المنتجات الغذائية ولكن بجرعات مختلفة. إطّلعوا على المكوّنات الأساسية التالية التي يجب عدم إهمالها إطلاقاً:

حجم الحصّة

من الضروري عدم غضّ النظر عن المعلومات المتعلّقة بحجم الحصّة. في الواقع، يمكن لكيس التشيبس أن يكون عبارة عن حصّتين، إلّا أنّ معظم الأشخاص يعتبرونه حصّة واحدة، فيستهلكون أكثر مما يعتقدون وتفشل قدرتهم على التحكّم في السعرات الحرارية.

لمعرفة الكمية الفعليّة التي بإمكانكم تناولها في جلسة واحدة، إنتبهوا إلى عدد الحصص التي يحتويها كلّ منتج.

الدهون المهدرجة

تمّ إدراجها في مجموع الدهون المدوّن على أغلفة المنتجات منذ عام 2006. وبسبب المخاوف الصحّية المعروفة المرتبطة بالدهون المهدرجة (Trans Fats)، بدأت شركات عديدة إزالتها من مأكولاتها.

لكن ما لا يدركه المستهلك هو أنّه يُسمح بتدوين «0 غ» من الدهون المهدرجة على المنتج حتى إذا احتوى القليل منها. تسمح قوانين الملصقات الغذائية لأي منتج يحتوي 0,5 غ أو أقلّ من أي مكوّن بتدوين «0».

بدلاً من الإكتفاء بإلقاء نظرة عابرة على الغلاف والنظر إلى كمية الدهون المهدرجة، إبحثوا في لائحة المكوّنات عن احتمال وجود عبارة «مهدرج» (Hydrogenated) أو «مهدرج جزئياً» (Partially Hydrogenated).

الألياف

تتحلّى الكربوهيدرات دائماً بسمعة سيّئة، إلّا أنها مهمّة كثيراً للصحّة. وفي هذا السياق، إنّ محتوى الألياف ضمن مجموع الكربوهيدرات هو أساسي جداً.

من الجيّد الحرص على شراء مصادر الكربوهيدرات (خبز، ومعكرونة، ورقائق الذرة) التي تؤمّن ما لا يقلّ عن 5 غ من الألياف للحصّة الواحدة.

البروتينات

ليس المطلوب الهوَس بالبروتينات، غير أنّ شراء الأغذية المعلّبة التي تحتوي البروتينات هو تصرّف ذكيّ. تقترح الأبحاث أنّ هذه المواد تساعد على توفير الشبع أثناء بنائها العضلات وإصلاحها. الهدف إذاً التركيز على المأكولات المعلّبة التي تحتوي 5 إلى 10 غ من البروتينات.

لائحة المكوّنات وطريقة ترتيبها

تفحّص المكوّنات سريعاً يقدّم لمحة عن محتويات المنتج. يجب الحذر من اللوائح الطويلة التي تحتوي مصطلحات يصعب لفظها، بما أنها تُشير عادةً إلى إدخال مواد مُضافة.

من جهة أخرى، من المهمّ الإنتباه إلى الترتيب الذي تتصدّره المكوّنات خصوصاً أنه يتطابق مع الكمية الإجمالية داخل المنتج. على سبيل المثال، إذا بدأت اللائحة بالسكر، والحبوب الكاملة، والفيتامين E، يعني إذاً أنّ المنتج يحتوي بشكل خاصّ على السكر، ثم يأتي وراءه العنصران الآخران. إحرصوا على شراء المنتجات التي تعرض مكوّنات مغذّية ومفيدة في أعلى اللائحة.

صحّي للقلب

ببساطة، لا يمكن لمصانع الأغذية تدوين أي مصطلحات تسويقيّة تريدها. بدلاً من ذلك، يجب أن تلتزم بالملصقات المصدّق عليها وإظهار وجود دراسات علمية تدعم ما يُكتب على المنتج. عبارة «صحّي للقلب» (Heart Healthy) هي مثال على ذلك، بحيث يمكن للشركات الإستعانة بهذا المصطلح إذا كان الطعام منخفض الدهون المشبّعة والصوديوم، ويخلو من الدهون المهدرجة، ويحتوي ما لا يقلّ عن 0,6 غ من الألياف القابلة للذوبان لكل حصّة.

قليل الصوديوم

يُشير الملصق المنخفض الصوديوم إلى أنّ الحصّة الواحدة تحتوي 140 ملغ من الصوديوم أو حتّى أقلّ. في حين أنّ الإحتياجات اليومية الموصى بها للصوديوم تبلغ 2300 ملغ، يستهلك الأميركيون مرّتين أو أكثر في المتوسط.

لخفض جرعة الصوديوم المستهلكة يومياً، إستعينوا بالمأكولات المدوّن على أغلفتها «قليلة الصوديوم» متى أمكنكم ذلك.

الحبوب الكاملة

ترمز عبارة «100 في المئة حبوب كاملة» إلى احتواء الطعام حصّة كاملة أو أكثر من الحبوب الكاملة لكلّ حصّة. أمّا مصطلح «حبوب كاملة» المدوّن على المنتج فيعني أنّ الطعام يحتوي نصف حصّة من الحبوب الكاملة على الأقلّ لكلّ حصّة.

لضمان استهلاك كمية كافية من الحبوب الكاملة، يجب التأكّد من أنّ الحبوب المستهلكة تملك مثل هذه الخصائص.