كنعان: اولويتنا رفع النفايات من الشارع

عقدت لجنة المال والموازنة جلسة برئاسة النائب إبراهيم كنعان وحضور وزير الزراعة اكرم شهيب، والمدير العام لوزارة المال آلان بيفاني، والنواب اغوب بقرادونيان، سامي الجميل، فادي الهبر، الان عون، حكت ديب، سيرج طورسركيسيان، جوزف المعلوف، غسان مخيبر، علي عمار، ناجي غاريوس، نديم الجميل، هنري حلو، كاظم الخير، ورئيس مجلس الانماء والاعمار نبيل الجسر، ورئيس اتحاد بلديات المتن الشمالي ميرنا المر ورئيس اتحاد بلديات كسروان الفتوح جوان حبيش، ورئيس بلدية الجديدة البوشرية السد أنطوان جبارة، ورئيس بلدية برج حمود مارديك بوغوصيان، ونائب الأمين العام لحزب الطاشناق افيديس كيدانيان، والخبراء الفنيين المعاونين لشهيب.

وبعد الجلسة التي استمرت لأكثر من اربع ساعات قال النائب كنعان "اذكر بأن ما يبحث ليس بين الحسن والاحسن، بل بين السيء والاسوأ. فنحن امام واقع ان هناك خطة اقرت في مجلس الوزراء، وهناك تعطيل ورفض لها بالشارع. ما قمنا به، هي محاولة لردم الهوة ورفع الضرر عن الناس، وتوصّلنا الى الآتي:

1- اول ما تفاهمنا عليه هي ضرورة رفع النفايات المتراكمة في الشارع، لان هذا الوضع يطاول كل مواطن مع ازدياد الضرر يوماً بعد يوم، ولا نقاش على هذا الصعيد والنفايات يجب ان ترفع بلا شروط.

2-التأكيد على ضرورة معالجة مسألة جبل النفايات في برج حمود.

3- اتفق على مرحلة انتقالية تدوم لسنة كحد اقسى بعد الاستماع الى البلديات. كل الكلام الذي تفضل به رؤساء الاتحادات والبلديات المدعوة ركز على عدم جهوزيتهم لبدء معالجة النفايات ضمن اطار اللامركزية. وبالتالي، فهذا الموضوع يأخذنا الى الواقع الآتي: اذا كان الحل هي اللامركزية فالمسألة بحاجة الى إمكانات، ولتوفير هذه الإمكانات، طرحت فكرة عدم الحاجة الى الطمر، كما ان هناك طرحاً آخراً يعتبر ان الطمر الصحي والمعالجة الخاضعة للرقابة تقوم بالغرض، وهي مسألة واقعية يمكن السير بها.

وقال كنعان: " اتفقنا على تشكيل هيئة اشراف ورقابة تعمل مع السلطات الرسمية واتحادات البلديات والبلديات، وقد تقدم النائب غسان مخيبر بعرض مفصل حول مضمونها وآلية عملها، ودورها ان تكون المكون الذي سيتابع عملية تطوير التفاهمات وتقوم بالدور الرقابي خلال المرحلة الانتقالية، حتى لا يكون المجتمع المدني والسلطات المحلية بعيدة من أي قرار يتخذ. واذا تركنا الامر للبلديات او النواب، من دون خلق هذه الهيئة، فاللامركزية ستأخذ سنوات".

وأكد كنعان "الالتزام الجدي من قبله ومن قبل الاطراف المعنيين. وقد قررنا المتابعة مع البلديات ووزارة الداخلية وحثّهم وتحفيزهم على الوصول الى نتيجة خلال سنة. كما أن العائدات والحوافز المطلوبة من الحكومة يجب عدم التأخر فيها اذا كنا جديين بمعالجة النفايات في كل قضاء".

أضاف كنعان " اما في موضوع الفترة الانتقالية، فقد طرحت هواجس عدة وحصل نقاش. اما الاختلافات في وجهات النظر فكانت حول الحدود الزمنية وغير الزمنية والمستوى البيئي، لاسيما في ما يتعلق بمطمر برج حمود. وحزب الطاشناق مصر على الالتزام بخطة الحكومة بحذافيرها، ولدى عدد من المشاركين في الجلسة الرغبة في الذهاب الى بعض التطوير والتحسين. لم نصل الى قرار على هذا الصعيد للوصول الى طلاق في ما بين الطاشناق والمشاركين، بل أفكار طرحت ستخصع للنقاش".

وأكد كنعان الاتفاق على تحسين خطة الحكومة والرقابة عليها، ورفع المستوى، ووضع دراسة اثر بيئي للمشروع أصبحت في مرحلتها النهائية، والبدء برفع النفايات من الطرقات فور الانتهاء من وضع الأطر التنفيذية التي اتفقنا عليها. فهناك جثة في الأرض يجب رفعها من الأرض ودفنها، وواقعياً، بين أماكن عدة للطمر، وبين وجود مكان للتخزين والطمر، لا مهرب من المرور بالمرحلة الانتقالية"، وقال" هناك بعض النقاط العالقة التي ستكون مدار متابعة خلال 24 ساعة للوصول الى اطر نهائية. وما من احد يتمتع بالحد الأدنى من المسؤولية الاّ ويدعم الذهاب نحو الحلول الممكنة والواقعية، لرفع النفايات من الشارع وفرزها ".

وتابع كنعان" هناك إصرار من بلدية برج حمود وحزب الطاشناق بالتشدد في تطبيق الخطة الحكومية من دون تجزئة. ونحن نسعى الى تنفيذ ما تم التفاهم عليه مع الاخذ في الاعتبار الهواجس التي طرحها حزب الطاشناق. والمتابعة ستحصل مع المسؤولين والمعنيين لتحمل المسؤولية في الوصول الى الحلول التي ينتظرها اللبنانيون".

ورداً على سؤال قال كنعان "لسنا سلطة تنفيذية، بل لجنة نيابية اولويتها رفع النفايات من الشارع. وهناك مطمر في برج حمود سنقوم بمحاولة أخيرة ليعود ويستقبل النفايات. سنناقش الأفكار المطروحة بمسؤولية، والذهاب الى الحل الذي يوفق بين هواجس حزب الطاشناق وضرورة الخروج من الازمة".

وهل هو دخان ابيض قال كنعان "ليس بدخان ابيض او اسود. وصلنا الى أفكار وقواسم مشتركة طرحناها عليكم. والهدف بالنسبة الينا هو رفع النفايات من الشارع خلال ساعات، والشروع في الحل الانتقالي الذي وافقت عليه اتحادات البلديات. ولا حجة لاحد بعدم القبول بالفترة الانتقالية للوصول الى ان يكون لكل قضاء معمله".

وأكد كنعان ضرورة اضاءة شمعة بدل لعن الظلمة لاسيما في ضوء استعداد اتحادات البلديات للسير بالإجراءات المطلوبة، ومساعدة البلديات عقارياً وانمائياً وعلى مستوى العائدات، هي مسؤولية الدولة التي يجب ان تقوم بما هو مطلوب منها في الأشهر المقبلة. والهيئة التي ستشكّل يجب ان تضغط في هذا الاتجاه. فاذا كان الشارع لا يؤدي الغرض المطلوب، فعلى الدولة ان لا تدير "الدينة الطرشة" والا سيكون هناك حديث آخر، نتركه لحينه، بينما نقدم كل إيجابية للوصول الى الحلول المرجوة في الوقت الراهن"، وقال" وفي النهاية فليتحمل المسؤولية كل من يقف في وجه عدم تطوير هذا التفاهم الى واقع على الأرض لان الأولوية هي صحة الناس، فهذا افضل الممكن، بعدما تم الاتفاق على الخروج من هذه الخطة خلال سنة، من خلال البلديات، اذا ما تم العمل جدياً على تحقيق هذا الهدف".