سفير مصر سيلتقي مع قيادات "حزب الله"؟

استقبل وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل سفير مصر المعين حديثا نزيه النجاري الذي قال بعد اللقاء: "تشرفت بلقاء معالي وزير الخارجية جبران باسيل، وكان لقاء وديا وتحدثنا في أمور تتعلق بالوضع الإقليمي واللبناني. هناك معرفة سابقة بمعاليه، ونأمل أن يكون وجودي في لبنان كسفير لمصر مفيدا في هذا البلد الذي أعتبره بلدي الثاني، ونأمل كذلك أن يكون لمصر دور مساعد".

أضاف:"تحدثت مع الوزير باسيل عن أهداف ونتائج زيارة الوزير سامح شكري الى لبنان، ويهمنا أن نسعى لتقديم المساعدة ومحاولة العمل مع اللبنانيين ومع القوى اللبنانية على تسهيل عملية حل مشكلة الفراغ الرئاسي، وهذا أمر مهم جدا للبنان ومصر والمنطقة، ونأمل أن نساعد في ذلك. إنها قضية لبنانية في الاساس والقوى السياسية واللبنانيون هم المعنيون بهذا الأمر بالدرجة الاولى، ولكن إذا كانت مصر قادرة أن تساعد في هذه المسألة فنحن نتابع ما يمكن عمله ومستعدون لتقديم المساعدة كيفما يشاء اللبنانيون".

سئل: بعد زيارة الوزير سامح شكري الى لبنان ومحادثاته مع القوى اللبنانية، هل مصر قادرة ؟
أجاب:"ان مصر قادرة على المساعدة، إنما الامر يرتبط بما هو الهدف، اذا كان السؤال مرتبطا بقدرة مصر على تحقيق الهدف وحدها، هناك طبعا مسألة لبنانية وهناك بعد لبناني رئيسي. إن الحلول لا تأتي الى لبنان فقط من خلال دعم إقليمي او دور قوى إقليمية أو دولية، ولكن هناك مكونا لبنانيا رئيسيا في مشكلة الفراغ الرئاسي، هناك مرشحون وهناك من يدعم مرشح ومن يرفض مرشحا. هناك بعد لبناني نسعى لمساعدة اللبنانيين على إيجاد مساحة مشتركة يتم التوافق فيها على المرشح الذي سيصل الى رئاسة الجمهورية. ومصر وحدها ليست بالضرورة قادرة على ذلك. ولكن مصر لديها النية وعازمة على المساعدة في هذا الامر".

سئل: ما هي الخطوات التي ستقومون بها لمتابعة زيارة الوزير شكري؟
اجاب: من الطبيعي عندما يصل السفير المصري الى لبنان أو أي سفير، يلتقي بالمسؤولين السياسيين والقيادات وهذا ما انوي القيام به، علينا ان نبحث مع الجميع عن هذه المساحة التوافقية المشتركة التي ممكن ان يتلاقى عندها الجميع".

سئل: هل ستلتقون مع قيادات "حزب الله"؟
اجاب: "سنرى كل هذا في المرحلة القادمة ولكن مصر لديها الاتصالات الواسعة سواء في لبنان او على المستوى الاقليمي او الدولي، ويهمنا توظيف علاقتنا ووضعنا الاقليمي ودورنا الاقليمي في مساعدة اللبنانيين على الخروج من هذا المأزق الذي يتمثل في الفراغ الرئاسي."