المحلية

placeholder

كاتيا توا

المستقبل
الخميس 08 أيلول 2016 - 07:54 المستقبل
placeholder

كاتيا توا

المستقبل

"لثغة" خيّاط أحزمة ناسفة أعاقت التحاقه بالمغاوير

"لثغة" خيّاط أحزمة ناسفة أعاقت التحاقه بالمغاوير

"بطن الام بستان"، عبارة ردّدها الموقوف عبد الرزاق أ. اكثر من مرة اثناء استجوابه امس امام المحكمة العسكرية ليؤكد انه بعيد كل البعد عن الفكر التكفيري الذي تنتهجه عائلته، حيث قتل شقيقه خالد في عملية انغماسية في العراق، وعمد والده حينها الى توزيع الحلوى في طرابلس بعد ان "زُفّ" اليه النبأ.

و"يعرّج" عبد الرزاق على باقي افراد عائلته من اعمامه وخالاته ليدفع عنه تهمة الارهاب ، فعمه شقيق والده عسكري في الجيش وكذلك ابن خالته هذا فضلا عن كونه شخصيا كان يرغب في الالتحاق في دورة لمغاوير البحر حبا بالجيش، غير ان عمه "بدّد" هذا الحلم حين اعلمه بان «لثغته« باحد احرف الابجدية ستكون سببا في رسوبه في الفحص الطبي. فعلّق رئيس المحكمة العسكرية ممازحا:" شو انت رايح تعمل سولفاج".

وبين هذا الرواية وتلك ، ادلى المتهم برواية ثالثة تأكيدا على "حبه" للجيش، حين"تصدىّ" للصحافي في قناة الجزيرة فيصل القاسم عبر "الفايسبوك" عندما هاجم الاخير الجيش اللبناني. لكن "حبّ" عبد الرزاق للجيش كان "قاتلا" في بعض الاحيان وتُرجم بالاعتداء على ضابط وعسكري في الجيش وعنصر في قوى الامن الداخلي.

عبدالرزاق الذي اشترك مع المدعو محمد مقصود في"خياطة" 36 حزاما ناسفا اعطى منها عشرينا لأسامة منصور ادلى بوقائع دقيقة عن علاقته بـ"داعشيين" لعل ابرزهم ابراهيم بركات امير داعش في طرابلس، خلال التحقيق الاولي معه لدى المديرية العامة للامن العام ،عاد امام المحكمة لينسف تلك الافادة زاعما انها "من نسج خيال المحقق" ، فمحمد مقصود شخصية وهمية، وما ارتداؤه لحزام ناسف بهدف التباهي والاستقواء على ابناء حارته هي واقعة ايضا من "تأليف" المحقق.

وكانت المحكمة العسكرية قد استكملت امس استجواب عبد الرزاق بحضور وكيله المحامي علي زمزم ، فنفى في البدء معرفته بابراهيم بركات ثم عاد ليقول ان الاخير هو ابن حارته انما لا علاقة له به ولم يعرف انه داعشي الا بعد توقيفه.

اقرّ عبد الرزاق في التحقيق الاولي باشتراكه ومقصود في خياطة 36 حزاما ناسفا ذاكرا اسم المحل الذي اشترى منه الاقمشة لزوم الخياطة والذي يعود ل ر. خ. وامام المحكمة اقرّ بواقعة وحيدة من ذلك هي ان في "حارتنا محلا لبيع الاقمشة" انما لا يعرف اسمه . واضاف:" المحقق بلّش معي بحزام ناسف ولا يوجد اساسا احزمة ناسفة انما يوجد محل لبيع القماش في حارتنا ولا اعرف اسمه ولم اشتر منه قماشا".

سلّم عبد الرزاق 20 من الاحزمة التي جهّزها ومقصود الى اسامة منصور وارتدى منها واحدا للتباهي والاستقواء على ابناء حارته، لكن امام المحكمة زعم عبد الرزاق ان المحقق كتب ما اراد ،"فلم ارتد في حياتي حزاما ناسفا، وائتوني بشاهد على ذلك".

اشترك عبد الرزاق في المظاهرات السلمية التي دعت اليها سابقا هيئة العلماء المسلمين في طرابلس، لكنه لم يحمل خلالها اي رايات لداعش"فهيئة العلماء لا تسمح بذلك، والمحقق استنتج من عندياته اني كنت احملها".

وسئل عبد الرزاق عن حادثي ضربه لضابط وعسكري في الجيش اللبناني وعنصر من قوى الامن الداخلي فاوضح بان الامر لم يكن"ضربا ضربا" وانما "دفع العسكري بعدما أمره رئيسه الضابط بدفع رجل خمسيني باشكال وقع بين عائلتي مقصود وشيخة". اما في ما خص الدركي فان سبب ضربه له بيده هو لوضع القبعة العسكرية على رأسه لان دورية كانت تمر في المكان.

وبعدما نفى حمله السلاح او خضوعه لاي تدريبات عسكرية على يد ابراهيم بركات، افاد بان الاخير هو ابن حارته ولم يبايعه "فلا علاقة لي به ولم اعلم انه داعشي الا بعد توقيفه" .

وعن شقيقه خالد الذي قتل في عملية انغماسية عند معبر ربيعة في العراق التي سافر اليها ايضا ابن خالته للقتال قال عبد الرزاق:"ان المحقق لفّق لي قضية ابن خالتي". اما عن شقيقه فقال: ان بطن الام بستان وانا "دريت" بالامر وبان والدي قام بتوزيع الحلوى انما انا لا احمل هذا الفكر وكل الحارة تعرف ذلك عني. واضاف:" انا ترك منزل والدي منذ ست سنوات وعلاقتي به ليست سوّية".

وفي رده على اسئلة وكيله زمزم، اكد عبد الرزاق ان لديه اقرباء في الجيش وفي الأمن العام ، ولا يعني ضربي لضابط او عسكري انني اكره الجيش، فانا هاجمت فيصل القاسم على الفايسبوك عن هاجم الجيش". وتابع يقول:"كيف سأحمل الفكر الارهابي وانا كنت اسعى الى الالتحاق بدورة مغاوير في الجيش وانما ابلغني عمي باني سأرسب في الفحص الطبي لان لدي لثغة في حرف الراء ".

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة