علم أن حزب الله طرح تأجيل الجلسة لإعطاء فرصة "للتيار الوطني" "لأن لا مصلحة في أن نشعره إذا لم نعطه إياها، بأننا نهمشه ونحشره في الزاوية وندفع به الى التصعيد، مع اننا نسعى الى ترميم وضع الحكومة وتزخيم الحوار الوطني".
ومع أن "التقدمي" شدد على أنه لم يكن يوماً ضد الحوار والانفتاح على الآخرين للحفاظ على الاستقرار ومعاودة الحوار الموسع وإخراج الحكومة من التعطيل، لرفع منسوب انتاجيتها استجابة لحاجات المواطنين، فإن الحزب اعتبر أن إعطاء هذه الفرصة يوقف اندفاع «التيار الوطني» نحو التصعيد ويتيح تكثيف الاتصالات لتوفير الحلول للمشاكل العالقة وأبرزها موضوع قيادة الجيش لا سيما أنه مع التمديد للعماد قهوجي.
وكشفت المصادر نفسها أن "حزب الله" تمنى على "التقدمي" التواصل بدوره مع بري وسلام، وقالت إن موقف جنبلاط واضح مع حضور الجلسة وأن القرار النهائي يعود الى سلام لأن من صلاحياته الدستورية الدعوة لعقد الجلسات، أما في حال اقتناعه بتأجيلها فلا مانع إذا كانت المشكلة مفتوحة على حل، علماً أنه أبدى تفهمه لموقف "حزب الله" شرط "أن لا يفهم موقفنا وكأننا مع تفريغ المؤسسات الدستورية وشل قدرتها على القيام بواجباتها".
وقالت المصادر هذه ان الطرفين على موقفهما الثابت ببقاء الحكومة وعدم التفريط بها لئلا يقحم البلد في مزيد من الفراغ. ورأت أن ما يهم الحزب التخفيف من التشنج السياسي وخفض سقوف التصعيد لأن المؤسسات وحدها هي المكان لحل المشاكل بدلاً من اللجوء الى الشارع.
وبالنسبة الى رئاسة الجمهورية قالت المصادر إنها نوقشت عرضاً في اللقاء، لكن لا جديد في هذا الخصوص والأفق الرئاسي لا يزال مسدوداً، بينما جرى التأكيد بين الطرفين على تنظيم الاختلاف حول الموقف من سورية، حيث أنه إذا أدى الى توتير الأجواء من حين الى آخر فإنه في المقابل يجري العمل على تعزيز نقاط التفاهم وتثبيتها باتجاه القوى السياسية الأخرى لأن الجميع شركاء في النهوض بالبلد.
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب


Follow: Lebanon Debate News