فجأة المخزومي في أميركا...ماذا تريد واشنطن من لبنان؟

"ليبانون ديبايت":

على الرغم من انشغال السياسيين اللبنانيين بالازمات المتلاحقة من تعليق الحوار الوطني الى امتناع وزراء "التيار الوطني الحر" و"حزب الله " ووزير "المردة" عن حضور جلسة الحكومة، كان لافتاً للانتباه الزيارة المفاجئة لرئيس حزب "الحوار الوطني" فؤاد مخزومي الى الولايات المتحدة.

المخزومي الذي حصل مؤخراً على جائزة السلام للأعمال العالمية والتواصل بين الديانات في مدينة ريو دي جانيرو بالبرازيل، وصل إلى العاصمة الاميركية واشنطن بشكل مفاجىء حيث عقد سلسلة لقاءات مع مسؤولين اميركيين بارزين، وعدد من سفراء الدول الكبرى في واشنطن.

وبحسب المعلومات، فقد التقى رئيس الحوار، بالسياسي الاميركي البارز ريشارد ارميتاج الذي لعب دوراً كبيراً خلال فترة رئاسة جورج بوش الابن، (يعتبر من كبار المستشارين لشؤون الشرق الاوسط وجنوب شرق اسيا)، بالاضافة الى نائب وزير الخارجية الاميركي وليام بيرنز، والسفير الاميركي السابق زلماي خليل زادة، وسفير بريطانيا لدى واشنطن كيم داروخ.

وبحسب المتابعين فإن أهمية الزيارة تأتي لكونها تتزامن مع اقتراب الانتخابات الاميركية، واستمرار الازمات في الشرق الاوسط، والشغور الرئاسي في لبنان، فماذا سمع المخزومي في العاصمة الاميركية وكيف سيكون حال لبنان في الايام القادمة، أسئلة ستبقى مرهونة برئيس حزب الحوار الذي من المتوقع ان يقوم بإجراء زيارات سريعة الى الاقطاب السياسيين في لبنان لوضعهم في أجواء الرؤى الاميركية للمنطقة عموما ولبنان على وجه الخصوص.