"ليبانون ديبايت"
تتلبد الغيوم في سماء السياسة في كل مرة تنعقد فيها طاولة حوار تكون أملاً لإيجاد مخرج جدي لأزمة "عشعشت" في التفاصيل اللبنانية وإحتلت نفوسها وتأبى أن ترحل.
ما كان ينقص البلاد هو ما حصل قبل يومين على طاولة الحوار وما حصل أمس في مجلس الوزراء، حيث يتلهى البعض في اللعب بالمحظورات بينما البلد يرزح بين عدم الإستقرار والإنفجار ليس فقط السياسي بل الأمني والإقتصادي أيضاً. وعلى الرغم من كل الغيوم الملبدة، لكن مصادر سياسية وازنة لا تزال ترى لـ"ليبانون ديبايت" أن "هناك إمكانية للحل وأن ما يجري على الساحة اليوم تعود عليه اللبنانيين وبات عرفاً ليس جديداً".
وتعتبر المصادر في حديث لـ"ليبانون ديبايت"، أن الإختلافات السياسية القائمة حالياً "عادية ولها حلول" غامزةً أن "المشاكل التي كانت ملطخة بالدماء وجدت لها حلول.. وما نشهده حالياً ليس صعباً".
وعلى الرغم من أن الأمور متشعبة والمشاكل تطوف وتسبح على السطح من كل الجوانب، لكن إمكانيات الحل هي أكبر من إمكانيات الإشتباك، على ما تؤكد المصادر، المعولة على "صدر الرئيس نبيه بري الرحب الذي يسع الجميع". القلوب المليانة لن تؤكد إلى الإنفجار، كون الرئيس بري لا زال يضبط الإيقاع ويفتح قلبه للجميع على الرغم من "اللطشات" التي تعرض ويتعرض لها.
وإنطلاقاً من إستمرار رهان بري على الحل على الرغم من تعاظم الإشتباك، تُفتح هوة في جدار الأزمة بعد عيد الأضحى المبارك، حيث علم "ليبانون ديبايت" من مصادر سياسية وحزبية، أنّ "إتصالات تجري بشكلٍ مقتضب حالياً ومتوقع أن تتوسع بعد عيد الأضحى لتشمل الجميع وعلّها ترتب عودة جمع الأفرقاء للجلوس على طاولة واحدة".
ويبدو أن الأمور ستكون مختلفة عن المرات السابقة على ما تشي المصادر المتقاطعة، فثمة حديث عن "ورقة تفاهمات" يجري الإعداد لها بين الجميع تنظم الإختلاف السياسي إن في الحكومة أو على طاولة الحوار، وهناك بحث بالعودة إلى جدية الطروحات والتركيز على أسباب الأزمة والعوامل المسببة لها لا الأمور الجانبية التي تزيد من حدية الإشتباك.
وعلى الخط نفسه، يعمل حزب الله واللواء عباس إبراهيم على تسهل الأمور بين الرئيس بري والوزير جبران باسيل خاصة بعد ترسّبات جلسة الحوار الماضية وحساسية بري من أسلوب طرح باسيل. وعلى الرغم من فقدان الكيمياء بين الحليف وحليف الحليف، لكن يعول على شد حبال التوافق على الخطوط العريضة تسهيلاً لأمر الحوار. توازياً، يعمل الحزب على "تنظيف أرضية الخلاف" بين فرنجية وباسيل إنطلاقاً من موقف الأول الذي قاطع المشاركة في الحكومة مجارياً الثاني الذي ووفق معلومات "ليبانون ديبايت"، تلقف الأمر بكثير من رحابة الصدر.
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب
Follow: Lebanon Debate News