هجمات 11 أيلول.. حكاية الرجل الذي قفز من الطابق 106

مثل جندي أُخذ على حين غرة، لم يستسلم وقرر في لحظة رعب مطلق أن يفعل شيئا، أي شيء إلا الاستسلام، فقفز إلى الهاوية.

ذا فولنغ مان، أو الرجل الهاوي، صار اسمه منذ ثلاثاء 11 من أيلول 2001. كان الوقت صباحا (التاسعة و15 دقيقة و41 ثانية) حين التقطته عدسات الكاميرات وهو عالق على نافذة في أعلى طوابق أحد برجي مركز التجارة العالمي، ثم متأرجحا في الهواء أثناء سقوطه.

قصة هذا الرجل ربما كانت ستندثر بين غبار ودخان ملأ المكان والذاكرة، لكن الصحافي المصور في وكالة أسوشيتدبرس الأميركي ريتشارد وثق لحظة سقوط الرجل لتكون عنوانا لمحنة الضحايا.

وفي الذكرى الـ15 لهجمات 11 سبتمبر/ أيلول التي خلفت 2,996 ضحية، تبقى الروح التي حلّقت أمام أنظار العالم، مجهولة إلى يومنا هذا.

لكن البعض يعتقد أن الرجل الذي سقط بهذه الطريقة الصادمة، هو نيربيرتو هيرنانديز، الخباز الذي يعمل في مطعم "وندوز أون ذا وورلد"، في الطابق 106 في أحد البرجين.

وعاش الأميركيون لحظات عصيبة، وأعينهم شاخصة نحو مبنيين عملاقين انهارا، وسط دخان وسحب من الغبار غطت كل شيء.