المحلية

placeholder

محمد شقير

الحياة
الاثنين 12 أيلول 2016 - 09:43 الحياة
placeholder

محمد شقير

الحياة

سكوت فرنجية عن باسيل "يلغيه" رئاسياً

سكوت فرنجية عن باسيل "يلغيه" رئاسياً

لم يكن في مقدور زعيم تيار "المردة" النائب سليمان فرنجية التغاضي عن الحملات السياسية والإعلامية التي ساقها رئيس "التيار الوطني الحر" الوزير جبران باسيل ضد معارضيه من قيادات إسلامية ومسيحية، خصوصاً أنه قدم نفسه على أنه المدافع الشرس عن حقوق المسيحيين والميثاقية، ما اضطر فرنجية الى الرد عليه في الجلسة الأخيرة للحوار الوطني الموسع قبل أن ينسحب منها باسيل من دون أن يجد من يتضامن معه.

ورأت مصادر سياسية مواكبة للأجواء التي سادت الجلسة أن مجرد صمت فرنجية أمام الحملات الإعلامية والسياسية لباسيل يعني انه استسلم له ووافق على إلغاء نفسه بملء ارادته. وقالت إن زعيم "المردة" يمكن من خلال رده على باسيل أن يعيد تعويم نفسه كمرشح قوي لرئاسة الجمهورية ضد منافسه رئيس "تكتل التغيير والإصلاح" العماد ميشال عون.

ولفتت المصادر نفسها الى أن فرنجية تصرف في وقت سابق وكأنه غائب عن السمع وهذا ما تسبب له بإحراج لدى مؤيديه لرئاسة الجمهورية الذين سألوا: أين هو من الحملات السياسية المتتالية التي يشنها باسيل؟ وهل من المفيد له أن يأتي الرد عليه من القيادات الإسلامية، خصوصاً أن من مصلحته أن يوحي بأن الصراع الدائر هو بين المسلمين والمسيحيين وأن من لا ينصاع لمواقفه من المسيحيين عليه أن يتحمل مسؤولية مباشرة حيال التفريط بحقوقهم.

فرنجية يتقدم على عون
واعتبرت المصادر عينها أن فرنجية نجح أخيراً في أن يسجل مجموعة من النقاط في مرمى منافسه العماد عون ما أتاح له استعادة ما فقده من غيابه عن الساحة السياسية، إضافة الى انه حقق بعض التقدم على "الجنرال" الذي بدأ يفقد إمكانية تسويقه من قبل من كان يدعو الى حسم الخيارات السياسية والبحث في إعادة النظر في موافقه لمصلحة تأييد عون.

وقالت المصادر هذه إن الغياب المفاجئ لوزير "المردة" روني عريجي عن الجلسة الأخيرة لمجلس الوزراء كاد يطرح أكثر من سؤال عن الجدوى من الوقوف الى جانب فرنجية طالما أن ممثله في الحكومة تغيب عن مجلس الوزراء بالتزامن مع مقاطعة وزراء "تكتل التغيير" لها واضطرار "حزب الله" للتضامن معه لتفادي إحداث شرخ في علاقته بـ "التيار الوطني".

وأكدت أن عريجي كان بادر في الاتصالات التي أجراها الى توضيح موقفه في شأن غيابه عن الجلسة، نافياً أن يكون غيابه تضامناً مع "تكتل التغيير" لتبديد ما ساد في جلسة الحوار من سخونة فوق العادة من جراء رد فرنجية على باسيل.

وأوضحت أن عريجي اضطر للغياب عن الجلسة بناء لرغبة حليفه "حزب الله" لأنه لا يريد أن يقطع التواصل معه، وبالتالي فإن "المردة" يحرص على الحفاظ على المساحة المترتبة على هذا التحالف وعدم الإطاحة بها لعل غيابه يسمح لحليفه بالتحرك لاقناع "التيار الوطني" بالعودة عن مقاطعته جلسات مجلس الوزراء والحوار الوطني.

وتابعت المصادر هذه: إن عريجي لن يكرر غيابه عن الجلسات اللاحقة لمجلس الوزراء وهذا ما أبلغه الى رئيس الحكومة تمام سلام وقيادة "تيار المستقبل" وأيضاً لحليفه "حزب الله" لأن مراعاته "الحزب" لمرة واحدة وبصورة استثنائية.


تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة