علم أن عضو كتلة "المستقبل" باسم الشاب الذي لا يخفي تأييده لعون، عوتب على موقفه من قبل زملائه في اجتماع أسبوعي للكتلة، ولم يعرف ما إذا كان اقتنع بملاحظاتهم أم أنه سيحذو حذو زميله طور سركيسيان في ضوء ترجيح أكثر من زميل له بأنه لن يخرج عن سقف القرار المنتظر للرئيس الحريري في خصوص الوضع الراهن في لبنان والمسار العام للأزمة التي يتخبط فيها مع استمرار تمديد الشغور في الرئاسة الأولى.
وعليه، فإن الاجتهادات الرئاسية التي تصدر عن هذا أو ذاك من المنتيمن الى "المستقبل" تأتي في سياق اللعب في الوقت الضائع ولن يبنى عليها في التأسيس لموقف حاسم من الرئاسة، وهذا ما كشفه عدد من النواب في قولهم إنهم ذاهبون الى اتخاذ القرار الذي سيصدر في حضور الرئيس الحريري وبالتالي يتوجب علينا منذ الآن الى حين صدوره العمل من أجل ضبط ايقاعنا السياسي، اضافة الى ان استحضار الحديث من حين الى أخر عن وجود تباين جذري في الموقف من الرئاسة، وتحديداً بين الحريري وبين رئيس الكتلة الرئيس فؤاد السنيورة، لن يكون في محله وسيكتشف من يتزعم مثل هذا الرهان بأنه ذهب بعيداً في تغليب رغباته على قناعاته.
وحين يروج البعض لوجود حمائم وصقور داخل "المستقبل" فإنه يحاول أن يدق اسفيناً لن تكون له تبعات سياسية ولن يصرف في الانتخابات الرئاسية. أما إذا كان يتطلع الى التأثير في القرار الذي ستتخذه الكتلة في حضور الحريري فإن توزيعه لمثل هذه الانقسامات لن تحضر مع قول الحريري الكلمة الفصل، لأن لا نية للنواب للخروج من تحت جناحه.
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب


Follow: Lebanon Debate News