تتصدر البريطانية الهاربة سالي جونز منذ أكثر من عامين قائمة أخطر الإرهابيات المطلوبات في العالم. ومنذ أن هربت جونز من جنوب انكلترا إلى سوريا للزواج بالجهادي البريطاني جنيد حسين، كانت حفنة من الرسائل على شبكات التواصل الاجتماعي هي كل ما يتوافر من خيوط أو أدلة على حياتها في دولة "الخلافة" التي أعلنها تنظيم الدولة الإسلامية "داعش".
بحسب وثائق مسربة من داعش، فإن حسين، الذي كان يعيش في مدينة برمنغهام، عبر من تركيا إلى سوريا في صيف 2013، وبعد ستة أشهر عبرت جونز للالتحاق بحبيبها ذي التسعة عشر عامًا، الذي تعرفت إليه على الانترنت، وهامت به على الفور. تزوج الاثنان فور وصول جونز إلى سوريا أمام عدد من الشهود في حفل زفاف صغير في إدلب. واعتنقت جونز الديانة الإسلامية رسميًا، وغيَّرت اسمها إلى سكينة حسين، واسم ابنها إلى حمزة.
وقال ناشط في شبكة "الرقة تُذبح بصمت" إن العروسين انتقلا إلى الرقة، حيث انفصلا، لتذهب هي إلى معسكر جنوب غرب المدينة، فأمضت ستة أسابيع من الاختبارات، بهدف التوثق من ولائها وتعليمها الشريعة كما يفهمها داعش. وبعد بضعة أسابيع تزوج حسين، الذي يجيد القرصنة الالكترونية، بامرأة ثانية، هي سورية من الرقة. ويُعتقد أن الزوجتين عاشتا في بيت واحد في شارع النور في أحد الأحياء الراقية في وسط المدينة.
ويُقدر أن جونز جنّدت عشرات النساء في صفوف داعش بهذه الطريقة قبل أن يُغلق حسابها. ويشير آخر ما نشرته على مواقع التواصل الاجتماعي إلى أن الأرملة البيضاء في الموصل، لكن ناشطين يقولون إن الإيحاء بوجودها هناك مناورة لتضليل أجهزة المخابرات التي تطاردها.
بعد مقتل زوجها حسين أناط داعش بالأرملة البيضاء مهمة تدريب "الجهاديات" الأوروبيات أو "المهاجرات". وتولت جونز قيادة الجناح النسائي السري لكتيبة أنور العولقي، وهي وحدة استحدثها زوجها، وتتألف من المقاتلين الأجانب حصرًا، ومهمتها التخطيط لهجمات في الغرب وتنفيذها.
كانت جونز تعلم "الجهاديات" استخدام السلاح والقتال وتنفيذ عمليات انتحارية ضد أهداف غربية. وهي تتقاضى من داعش راتبًا شهريًا يبلغ 700 دولار زائد مخصصات قدرها 300 دولار تُدفع كل فترة لكونها أرملة جهادي "شهيد". وبحسب معلومات الناشطين، فإن جونز أصبحت "أكثر شراسة" بعد مقتل حسين، وازدادت كراهيتها للغرب.
وأكد منشق سوري، ترك صفوف داعش، وهرب إلى غازي عنتاب في تركيا، دور الأرملة البيضاء، قائلًا: "إن داعش يحترمها لأنها أرملة جنيد حسين، الذي كان مهمًا جدًا في التنظيم".
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب
Follow: Lebanon Debate News