اكد الأمين العام لنقابة أصحاب الفنادق في لبنان وديع كنعان في حديث الى برنامج "موقف مسؤول" مع الاعلامية ريبيكا ابو ناضر عبر إذاعة صوت لبنان ٩٣،٣ انه اليوم ينتهي موسم الاصطياف، في الخامس عشر من أيلول، وتبدأ الفنادق الريفية في اهدن ومناطق اخرى، تعود الى اسعار الlow season والحسومات التي تصل الى ٤٠٪، مشيراً الى أن موسم الاصطياف في السبعينيات كان أطول ويستمر حتى نهاية أيلول، وبالتالي فتأخير بدء الموسم الدراسي هو مطلب النقابة منذ فترة.
وقال كنعان "لقد بادرت وزارة السياحة بإقامة المهرجانات لتشجيع السياحة الداخلية، بالتعاون مع القطاع الخاص، ونقابة أصحاب الفنادق، وقد حققنا النجاح في هذا الموضوع، وعلينا التعلم منه والاستمرار به وتطويره في العام المقبل، لاسيما في مناطق الاصطياف التي نظمت فيها المهرجانات، وهو دليل على ان التعاون بين الوزارة والقطاع الخاص يمكن ان يعطي ثماراً إيجابية والمبادرة مطلوبة بدل البقاء مكتوفي الايدي".
وأوضح كنعان أنه وخلال موسم الصيف وعيد الاضحى، كانت نسبة التشغيل داخل بيروت حوالى السبعين بالمئة باسعار الlow season التي وصلت لحسومات بلغت حوالى الاربعين في المئة. اما فنادق خارج بيروت فكانت نسبة تشغيلها حوالى الستين بالمئة، باسعار الlow season ايضا التي وصلت حسوماتها الى الاربعين في المئة.
وأشار كنعان الى أن نسبت التشغيل وصلت في فنادق الاصطياف، ولا سيما في المناطق التي نظمت فيها المهرجانات، وصلت الى ٦٥٪ عموما، خلال ايام الاسبوع ٥٥٪، باسعار وحسومات تصل الى ٢٥٪، اما في نهاية الاسبوع وخلال المهرجانات، فكانت تصل الى ١٠٠٪، مع حسومات قليلة جدا، فغالبيتها كانت تعتمد اسعار الhigh season.
ولفت كنعان الى أن غياب السائح الخليجي اثر على السياحة عموما، وتسبب بخسارة حجم كبير من السياح، وأثّر على فنادق فئة ٥ نجوم، وقال" اما السائح الاردني، والذي يأتي الى لبنان بحوالى ٢٩٠ الف زائر سنوياً، فقد انخفض عدده الى ال ٧٠ الف زائر يأتون جواً، وخسرنا ٢٢٠ الف زائر بسبب التطورات السورية. وحتى ولو لم نصل بعد الى تنفيذ الخطة التي اردناها لاستعادة هذه الاعداد، الا ان تحركنا واتصالاتنا مع القطاع الخاص الأردني، افضى الى رفع اعداد الآتين عبر الجو".
وأشار كنعان الى أن "اعدادا كبيرة من اللبنانيين فضّلوا السياحة الداخلية بدل السفر للخارج، ما اعطى زخماً للسياحة الداخلية، والمطلوب ان يستمر اللبناني في السفر داخل لبنان في مختلف المناطق، مؤكداً ان هدفنا الرئيس كنقابة هو سياحة الفصول الأربعة، وفي هذا السياق، نحث الدولة اللبنانية على وضع سياسية سياحية مستدامة، لنحافظ على المدى القصير على استمرارية الفنادق وصولاً الى هذا الهدف.
وقال كنعان " نحن بحاجة ماسة لإجراءات ضرورية وملحة في ضوء المخاطر المحدقة بالقطاع، واذا اردنا ان نكون واقعيين، فاليوم هو الوقت المناسب لهذه الخطوات. فالوضع السياحي عموماً في لبنان مقبول اما الفندقي فسيء. فالسياحة تعتمد على السياحة الداخلية، واللبناني يؤمن اشغال المطاعم بشكل كبير. وفي هذا السياق نطالب باعفاءات على الضريبة المضافة لسنتين، على غرار ما كان يحصل في شهر التسوق سابقا، بالاضافة الى اعفاءات على الرسوم البلدية.
وأوضح كنعان ان عائدات لبنان بلغت في العام ٢٠١٥، بحسب منظمة السياحة العالمية، ٦،٥مليار دولار، مشيراً الى أن القروض المصرفية المدعومة كانت حولى مليار و٩٦٠ مليون دولار، وحصة الفنادق منها ٨٨٠ مليون دولار، ٥٧ مليون دولار من بينها متعثر فقط. وبالتالي، فنحن في بداية الاشكال. وقد تحرك مصرف لبنان وأعاد جدولة القروض المدعومة، ولكن من دون السماح لها بالاستفادة من الفوائد المدعومة. ونعمل اليوم مع خبراء في القطاعين المالي والاقتصادي للوصول الى اقتراح نرفعه الى رئيس الحكومة وحاكم مصرف لبنان ووزير المال. ومن مصلحة مصرف لبنان الحفاظ على القطاع الفندقي، لان الفنادق التي ذهبت ملكيتها الى المصارف، تغيرت وجهة استعمالها او أقفلت أبوابها.
وأشار كنعان الى أن النقابة في طور اعداد دراسات حول هذه المسألة واجراء اتصالات ولقاءات، لان المطلوب ليس مستحيلاً، لاسيما ان الضريبة على القيمة المضافة تتسبب بغلاء الpackage الذي تسوّق من خلاله الفنادق، وقال " نفس العائلة الفندقية يجب ان يستمر في فنادق عمرها من عمر السياحة في لبنان. والدولة هي "اب العائلة" ولا يمكن ان تترك القطاع الفندقي يتراجع ويعاني من دون ان تمد يد المساعدة له، والاعفاءات المطلوبة تسهم في استمرار العائلة الفندقية وتنزع عن كاهلها الأعباء التي تحول دون تقدمها وتؤدي الى تراجعها، مطالباً في هذا السياق بالتخفيف من أعباء فاتورة الكهرباء من خلال اعتماد تسعيرة٨٠ ليرة للكيلووات من دون تجزئة، وتقسيط مستحقات الضمان على عشرين سنة.
وتوقّع كنعان نسبة اشغال لا تتعدى الخمسين في المئة في مختلف المناطق، مع الاسعار التي اعتمدتها الفنادق ببدابة العام. واتوقع حدوث تقصير من المؤسسات الفندقية تجاه الواجبات المالية المترتبة عليها. والفنادق معرضة لاقفال بعض الطوابق او توقف الخدمات التي تقدمها داخل الفندق، كما نخشى ان تلجأ بعض الفنادق لصرف عدد من الموظفين.
وأشار كنعان الى أن من واجبنا فتح أسواق جديدة واتخذنا قراراً بالاتكال على انفسنا، بالتعاون مع وزارة السياحة، وطرقنا باب السياحة الدينية، حيث وضعنا دراسة كاملة وشاملة، ووجدنا عوامل هامة، تخوّل لبنان ان يلعب دوراً هاماً على هذا الصعيد. واليوم، وعلى الرغم من عدم الاعداد الكامل، فهناك غروبات سياحية دينية من بولندا ودول أخرى تأتي الى لبنان. من هنا، لدينا البنية التحتية الدينية، من ارض القديسين والعجائب الأولى، وعلينا تنمية السياحة الدينية لانها سياحة الأربعة فصول، والتي يمكن ان تحقق السياحة المستدامة، وهي ترتبط مع السياحة البيئية حيث الاديرة والمواقع الدينية في أماكن ريفية جميلة وملائمة للسياحة.
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب
Follow: Lebanon Debate News