"ليبانون ديبايت":
بات يتمترس الخصمين اللّدودين، حزب الله والقوات اللبنانية، في خندقٍ واحد ليس لمواجهة "التيار الوطني الحر" بل لمحاولة سحب فتائل التفجير، التي ربما يجنح نحوها البرتقالي في حمى الإشتباك الحكومي.
وعلى الرغم من التفاؤل الذي يسود حارة حريك من مشاركة وزير الخارجية - رئيس التيار - جبران باسيل إلى جانب الرئيس تمام سلام في إجتماعات "نيويورك"، وإمكانية حصول بحث جانبي هناك ربما تطرّق إلى المشاكل اللبنانية، حيث شكّلت الزيارة منصّة لقاء علّها تقرب من وجهات النظر، يجهد حزب الله والقوات اللبنانية، كلُّ من موقعه التحالفي مع التيار العوني، في إقناع الرابية بعدم الإنصهار كثيراً في موضوع الأزمة الحكومية.
وتشير مصادر "ليبانون ديبايت"، أن حزب الله يعمل على محاولة إعادة وزراء التيار إلى طاولة السراي. وعلى المستوى نفسه، تحاول معراب إقناع العونيين بضرورة العودة إلى الحكومة لأنها أقلّ الشرور الممكنة، والمحافظة عليها كونها المؤسسة الوحيدة التي تمسك الشرعية حالياً.
حزب الله بدوره، يحثّ التيار على عدم النزول إلى الشارع، لأن ذلك لن يفيد في ظل الوضع الراهن، بينما تسير القوات في عملية إقناع التيار بعدم جدوى الشارع، وأنها لا تحبذّ إحراجها أمام الحلفاء، وبين هذا وذاك، يساهم كل منهما في العمل على إيجاد نقاط إلتقاء يُتفق عليها من أجل تفعيل وتصويب العمل الحكومي.
وبحسب المصادر، فإن حزب الله والقوات اللبنانية باتا في موقع واحد مع التيار الوطني الحر، وباتا فعلياً الطرفان اللذان يسحبان فتيل التفجير الحكومي، على الرغم من رفض معراب المشاركة في التركيبة الحكومية أساساً وإختيارها البقاء في الخارج، لكنها وفي جديد نظرتها السياسية، ترى ضرورةً للحكومة، مثلها مثل حزب الله الذي يسعى إلى تمرير العهد الحكومي وتعزيزه دون السماح بإسقاطه.
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب
Follow: Lebanon Debate News