لفت عضو تكتل "التغيير والاصلاح" النائب نعمة الله أبي نصر، في تصريح اليوم، الى ان "المسيحيين لا يشكلون قوة عددية، لانه صار هناك تلاعب بالديموغرافيا بشكل مقصود وبيع أراض وتهجير وتوطين، وعلى المسيحي ان يلعب دور المصلح بين السني والشيعي لانقاذ الوطن"، مشيرا الى أنه "ستصدر اصوات تستغل النزوج السوري بسبب اعتبارات سياسية مذهبية، فالاقامة المستقرة وحدها للنازحين مع السماح بالعمل ومزاولة بعض المهن ستؤدي الى هجرة بالمقابل".
وأكد أبي نصر أننا "نريد مصالحة مسيحية مسيحية كمدخل لمصالحة وطنية، واذا نظرنا في الواقع نحن انقسمنا 8 و14، لذلك كان يفترض بالتعاون مع الكنيسة ان نلعب لعبة المصلح في ما بيننا في البداية ومن ثم بين السنة والشيعة"، لافتا الى أن "ليس لدينا سوى وسيلة الحوار، يعني ان جلسات الحوار يجب ان تعاد ويتفق عليها سلفا وتطرح فيها المواضيع الرئيسية التي هي سبب الخلاف، كما انه يجب ان تحل كل مشاكلنا بالحوار مهما طالت وتكررت جلساته".
وشدد أبي نصر على أننا "أمام فشل شبه تام من قبل السياسيين وانحطاط لا بل جمود وانهيار للمؤسسات، وامام هذا الواقع علينا ان نحاول بكل الطرق لحل هذه المشاكل بطريقة الحوار حتى لا نضطر مرغمين الى استعمال وسيلة اخرى بالاضراب والاعتصام لكن ليس بالسلاح".
من ناحية أخرى، أشار إلى أن "أزمة السير متعددة الأسباب وساهم في تفاقمها وجود مليون ونصف نازح يتدخلون في كل مفاصل حياتنا من سير وكهرباء ومياه ونفايات وأمن إلخ".
وقال: "إن إقرار محافظة كسروان جبيل مركزها جونيه سيخفف من أزمة السير إذ أنه كل يوم هناك حوالي 3000 سيارة تذهب من منطقة جبيل وكسروان ساحلا ووسطا وجردا إلى بعبدا لإتمام أشغالهم. وفي كل الأحوال يجب المباشرة بتوسيع الأوتوستراد لأن أمواله جاهزة وفي الوقت ذاته استكمال وبدء مشروع جديد معروف بالـ A2 وهو نفق من نهر الكلب إلى طبرجا".
وعن النزوح السوري، لفت إلى أنه "لا مفر من الكلام مع النظام في سوريا أيا يكن هذا النظام لتأمين منطقة آمنة لعودتهم بضمانة الأمم المتحدة".
وعن المقارنة ما قبل الطائف وما بعده، أشار إلى أنه "قبل الطائف كانت كل بلدية تعالج نفاياتها، كنا نبيع الكهرباء لسوريا، كنا نؤمن موازنات سنوية ونشتري الذهب بالفائض لضمان الليرة، كنا نختلف دستوريا كتلويا، بعد أحداث 1958 أصبحنا نختلف مسيحيا مسلما والآن سنيا شيعيا".
وقال: "قبل الطائف أنشئت مؤسسات الرقابة والمحاسبة، التفتيش المركزي، ديوان المحاسبة ومجلس الخدمة المدنية وغيرها. بلورنا وزرعنا فكرة الدولة الواحدة القادرة والراعية لأبنائها، كان الفاسد يخجل ولا يتباهى بفساده كما هي الحال اليوم. أما اليوم فإننا نشهد سقوط الدولة وانحلالها نحو اللادولة والفوضى، والآتي قد يكون أعظم لا سمح الله".
وتابع: "لقد راهنا منذ إعلان لبنان الكبير وتخلينا عن لبنان الصغير أنه يمكن للحضارتين المسلمة والمسيحية أن تؤسسا لدولة واحدة موحدة وأكدنا هذا الرهان عندما وضعنا الدستور وانتهى الإنتداب. كذلك بدستور الطائف راهنا على العيش المشترك والمناصفة، فإذا سقط الرهان وأثبتنا أنه لا يمكن للعيش المشترك فنكون قد وقعنا في خسارة كبيرة لا تعوض وتؤدي إلى انحلال الدولة. وحدها الطبقة السياسية الحاكمة تتحمل المسؤولية لأن الشعب بمختلف طوائفه موحد".
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب
Follow: Lebanon Debate News