المحلية

محمد صالح

محمد صالح

السفير
السبت 17 أيلول 2016 - 07:34 السفير
محمد صالح

محمد صالح

السفير

الحريري لا تسمح باختراق صيدا: لا مكان لـ"الورثة"!

الحريري لا تسمح باختراق صيدا: لا مكان لـ"الورثة"!

لا يمكن لواقعة الشيخ بسام الطراس الذي اعتقله الأمن العام ومن ثم أفرج عنه بفعل الضغط السياسي والديني، الا أن تترك ندوبا في جسم «تيار المستقبل» على صعيد لبنان، وتحديدا في المناطق التي يتمتع فيها «التيار الأزرق» بغالبية سياسية ونيابية مثل مدينة صيدا في الجنوب.

هذه الواقعة التي أعادت التذكير بقضية شادي المولوي قبل سنوات، جاءت لمصلحة الاسلاميين السلفيين بعد الضغط الذي مارسوه من خلال مراجع دينية وسياسية للافراج عن الطراس تحت طائلة تحويل عيد الأضحى الى ساحة احتجاج في كل الساحات التي يملكون نفوذا فيها في كل لبنان، وذلك برغم أن التحقيقات الأولية اظهرت ضلوعه بما نسب اليه من دور في تأمين التواصل بين أحد الموقوفين في قضية تفجير كسارة في زحلة وبين «ابو البراء» الذي أعطاه الأمر، وسبق للطراس أن عرّفه عليه في تركيا، حسب الأمن العام اللبناني.
واللافت للانتباه، حسب مصادر سياسية صيداوية «أن هذه الواقعة تبين أننا نشهد تنافسا محموما على تناتش الارث السياسي الحريري، يجري التعبير عنه بصور مختلفة من عكار الى طرابلس مرورا بالبقاع الغربي وصولا الى بيروت حيث تنافس اقطاب في السلطة من المحسوبين على سعد الحريري في تقديم تنازلات ولو على حساب ما تبقى من هيبة للدولة والقضاء والامن، وأيضا على حساب الحريرية السياسية ورصيدها المتبقي في ساحتها المتصدعة في الأصل».

وتضيف المصادر «مشهد التنازلات السياسية في ساحة الحريري والتنافس بين اقطاب التيار وكل الطامحين للوراثة السياسية، يتوقف دائما عند حدود الاولي شمالي صيدا، فهذه المدينة ما زالت عصية على الخرق من قبل اية مراكز قوى في التيار الازرق، ومهما كان حجمها واداة الضغط التي تشكلها حتى لو كانت اسلامية او اقتصادية، فساحة صيدا المحسوبة على تيار الحريري ما زالت معقودة الولاء حتى الآن للنائبة بهية الحريري، ولم تتمكن أية زعامة محلية مستولدة من قلب «التيار» في هذه المدينة ان تطل برأسها وتعبر عن وجودها بأي شكل من الاشكال وأن تنافس النائبة الحريري على زعامتها الصيداوية، بما في ذلك الرئيس فؤاد السنيورة الذي يدين للحريري بأنها هي من تولت تزكيته واختياره للمقعد النيابي».

وتؤكد المصادر ان للحريري («العمة») تأثيرها في شارعها الصيداوي، «حتى ان من اصابتهم الازمة المالية من الموظفين الصغار في المدينة بسبب تعثر مؤسسات الحريري التوظيفية والمالية في السعودية ولبنان لم يتعرضوا للنائبة الحريري ولم يرفعوا أية دعاوى، وتنحصر انتقاداتهم لرئيس التيار نفسه وكبار المستفيدين والنافذين ممن انتفخت جيوبهم على حساب من لم يتقاضوا معاشاتهم ومستحقاتهم منذ حوالي السنة، ولقد فضّل معظم هؤلاء التريث..

وكل ذلك بفضل تلك السيدة التي ما زالت تقف على قدميها، تصارع الرياح عند اعتاب عاصمة الجنوب، سواء الآتية من بيروت، أو بنكهة اسلامية منبتها سلفي من مدينتها صيدا ومن الشمال»، وتختم المصادر بالسؤال : «الى متى ستبقى بهية صامدة»؟

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة