فتفت لـ"ليبانون ديبايت": على ريفي التراجع.. والتيار "يصعّد متل ما بدو"

ليبانون ديبايت - هبة علام

نزل موقف وزير العدل المستقيل اللواء أشرف ريفي، والحاد حد السيف، كالصاعقة على رأس الصديق قبل الغريم، بعد العبارات التي وصّف بعا العلاقة مع الرئيس سعد الحريري، وتيار المستقبل ومكانتهما السياسية.

وفي هذا السياق، وفي معرض ردود الافعال التي توالت تعليقا على ريفي، اعتبر عضو كتلة المستقبل النائب احمد فتفت ان الوزير ريفي "صديق على المستوى الشخصي، ولكن من باب الصداقة اقول ان الموقف الذي صدر عنه تجاه الرئيس الحريري خاطىء بالسياسة وعلى المستوى الشخصي أيضا".

وفي حديث لـ "ليبانون ديبايت"، رأى فتفت أن ريفي "ليس لديه مصلحة بهذا الموقف، بل على العكس، وهو لا يضيف شيئا من الناحية السياسية من خلال استخدام تعابير ما تعوّدت عليها السياسة اللبنانية وتحديدا من طرف واحد". وقال " أتأمل ان يدرك الوزير ريفي انه أخطأ ويتراجع عن موقفه".

وأضاف "ممكن أن يكون له طموح معين وهذا حق له، ولكن الطموح لا يأتي هكذا، وانما بالايجابيات وليس السلبيات ، فبالسلبي لا يدخل أحد بالسياسة". وقال "وانا أقول بصراحة كاملة ومن باب الصداقة، ان هذا الموقف لن ينتج له أي ايجابيات، وهو قد أدرك ذلك من خلال ردود الافعال في الاوساط وبين الناس التي باتت تنظر له سياسيا الان بصورة مغايرة لما كانت عليه قبل موقفه هذا".

اما فيما خص العمل الحكومي والتعطيل، فأكد فتفت ان "الحكومة باقية"، لافتا الى ان "فرط" الحكومة قرار سياسي كبير جدا لا يتحمله أحد، "فلا أحد يستطيع تحمل إدخال البلد في المجهول".

واعتبر أن التيار الوطني الحر يمارس سياسة الانتقام من الشعب اللبناني، ومفادها "إذا لم يعجبنا قرارا نعطل الوزارات وحياة الناس، ونعطل رئاسة الجمهورية اذا ما وصل مرشحنا".

وأشار فتفت الى أن الحكومة الآن مجمّدة بغياب الرئيس سلام، ومجرد عودته سيتم البحث بالامكانيات لتفعيل عملها"، لافتا الى ان "الديمقراطية تفترض قبول الآخر، وان الميثاقية لا يقررها أحد منفردا وهذا يطبق على كل الناس دون استثناء".

اما حول تلويح التيار الوطني الحر بالتصعيد، فقال فتفت "يصعّدو متل ما بدن"، وأضاف " الابتزاز لا ينتج شيئا في العمل السياسي ، فاليوم يجب أن نكون على قدر من الوعي بان البلد ليس على شفير الانهيار فحسب، انما "صار بالجورة".

وتابع " إن أي تعطيل والمزيد من الحفر يتحمل مسؤوليتها من يقوم بها، فاذا كانوا فعلا يريدون أن يكونوا ديمقراطيين وايجابيين في المستقبل، فليتفضلوا بالنزول الى مجلس النواب بـ 28 من الشهر الجاري، وليمارسوا حقهم الانتخابي للشخص الذي يرونه مناسبا، وعندها نكمل بحكومة جديدة وبتوازنات انتخابية جديدة بعد قانون انتخابي جديد، في هذه الحالة نحن نعمل من أجل البلد، وانما ان نضع شروط، اما ان تنتخبوا مرشحنا وأما انتهم غير ميثاقيين، وبالتالي تخالفون الدستور، فهذا أمر معاكس تمام لان من يتغيب عن الجلسات هو من يخالف الدستور".

وعن الحوار رأى النائب أحمد فتفت انه "على الرغم من التيار الوطني الحر يمارس الامور بشارسة وبعنف، الا ان المشكلة هي بوجود سلاح غير شرعي في البلد ويغطّيه التيار".

ورأى أن "المشكلة في الحوار هي ان حزب الله حزب غير حواري، فمن 2006 الى اليوم التزم بـ 100 ملف في الحوار وتنكر لها في اليوم الثاني، بدءا من المحكمة الدولية الى ترسيم الحدود مع سوريا، وصولا الى سحب السلاح الفلسطيني خارج المخيمات، فاتفاق بعبدا وغيرها من المواضيع التي تنكّر لها". مشددا على أن "حزب الله حزب غير حواري وغير موثوق لانه لا يلتزم بالتزاماته"، مشيرا الى ان "أي حوار لن يؤدي الى أي نتيجة، وأن حزب الله هو المسؤول عن فشل الحوار وليس التيار، إذا المشكلة بالسلاح غير الشرعي وليس بأي أمر آخر". وقال "عم نضيّع وقتنا بالتفاصيل".