دعا عضو كتلة "التنمية والتحرير" النائب انور الخليل القوى السياسية للعودة إلى الرئيس بري "كي تعود طاولة الحوار والعمل بجدية لسحب فتيل التفجير الذي تقترب النار منه أكثر فأكثر".
القى النائب الخليل كلمة بري خلال تمثيله الرئيس نبيه بري في الإحتفال السنوي الأول الذي اقامه في دار حاصبيا لمناسبة عيد الأضحى، واعتبر فيها ان "هذه المناسبة تعطي صورة صادقة عما هو الجنوب كما تعرفونه بكافة اطيافه الروحية والوطنية، جنوب التلاقي جنوب المقاومة وجنوب المراجع والاعلام الروحية، وسيبقى بوابة الوطن وحضنه والدرع الذي يفتدي الوطن بكل ما لديه من مقومات وبارواح بنيه، الذين دحروا العدو الاسرائيلي في العام 2000 وما زالو له بالمرصاد".
ورأى الخليل "اننا نعيش اليوم مرحلة خطرة وصعبة ويمكن وصفها بالمصيرية والمفصلية لأنها بدأت تلامس الأسس الكيانية التي قام عليها لبنان، فالى متى سنبقى نركض خلف انانيتنا الشخصية ولا نتنازل عنها مهما كان لها من اثر على كيان لبنان، فايها الأخوة والزملاء الذين تعطلون عمل الحكومة وعمل المجلس النيابي وحتى عمل طاولة الحوار الوطني، أيحق للغريب ان يكون مهتما اكثر منا بكيان لبنان؟ تنازلوا أيها المعطلون عن أنانيتكم واعيدوا للبنان وهجه وصورته الحقيقية ليستقر المواطن على اوضاعه المعيشية والإجتماعية والإقتصادية ولا تهددوا بلغة الشارع، فهناك من هو اكثر حضورا منكم في شارعه، بل عودوا وابحثوا عن الرئيس بري ليعود الى عقد طاولة الحوار واعادة العمل بجدية لسحب فتيل التفجير الذي تقترب النار اليه اكثر فاكثر."
وتمنى الخليل "ان يستعيض البعض حملات التهديد والشحن الطائفي بتزخيم الحوار الوطني وصولا الى وضع الحلول الواقعية لمشاكلنا وان يمارس الجميع فعل التضحية الوطنية في سبيل لبنان وان يحولوا موعد 28 من ايلول الجاري موعدا حاسما فينزل الجميع الى البرلمان لإنتخاب رئيس للجمهورية كمدخل لإعادة تفعيل عمل المؤسسات الدستورية كافة، إن لغة الشارع لن تكون بديلا للغة الحوار الذي سيبقى المدخل الطبيعي والضروري لسلة تفاهمات وطنية تشكل مقدمة لا بد منها لإنتخاب رئيس للجمهورية، كما قال الرئيس بري، ونحن نضيف ونؤكد بانه إذا لم تتم هذه التفاهمات فلن يكون هناك رئيس" .
اضاف: "الرئيس بري بذل ولا يزال مع الزعيم الوطني الكبير وليد جنبلاط الجهود المتواصلة لتجنيب لبنان نار الفتنة المحيطة بنا من كل حدب وصوب، ومنها ما اطلعنا عليه وكشفته السلطات القضائية من مؤامرة خبيثة كان يحضر لها البعض لإستهداف جنبلاط، بهدف اثارة الفتنة المذهبية بتحريض وتمويل من العدو الإسرائيلي، وكان قد سبق اكتشاف هذه المحاولة محاولة أخرى استهدفت الرئيس بري تم اكتشافها واعتقال عناصرها، وان هذه المحاولات انما تستهدف خطاب الإعتدال الذي هو هو ما يجسده ايضا دولة الرئيس سعد الحريري الذي عبر دائما عن تمسكه بخطاب الوحدة الوطنية ونبذ التطرف والعنف ومواجهته بشتى الأشكال".
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب
Follow: Lebanon Debate News