أقامت منظمة بتغرين في الحزب "الشيوعي اللبناني"، بمناسبة العيد ال 34 لانطلاقة "جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية" (جمول)، وتحية لمطلق نداء "جمول" الشهيد القائد جورج حاوي، مهرجانا سياسيا في منزل حاوي في بتغرين، حضره الامين العام للحزب حنا غريب، أعضاء من المكتب السياسي، فاعليات سياسية وحزبية وحشد من الشيوعيين.
وألقى غريب كلمة، حيا في مستهلها "أبطال جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية ومطلقها الشهيد جورج حاوي"، وقال: "نحتفل بالذكرى ال 34 لانطلاقة جبهة المقاومة الوطنية، ماذا عساه هذا الحزب الذي أطلقها في السادس عشر من ايلول ان يقول في هذه الذكرى؟ لا بل ماذا يريد أن يتوجه الى اللبنانيين من خلالها جميعا، لا بل الى شعوبنا العربية، والى شعب فلسطين وشعب سوريا والعراق واليمن والاردن؟ ماذا عساه هذا الحزب الذي حمل القضية الوطنية القومية على مدى تاريخه؟"، مضيفا "لا بد من تثبيت هذه الحقيقة التاريخية، هو ان الحزب منذ ولادته على امتداد تاريخه، بدءا من الحرس الشعبي، وصولا الى قوات الانصار و"جمول" يخوض النضال الوطني والنقابي والاقتصادي والاجتماعي، ضد هذا النظام الطائفي الفاسد من اجل قيام دولة علمانية وديمقراطية ودولة مقاومة حتى يتحرر ليس فقط الأرض، بل ان نحرر المقاوم الذي حرر هذه الارض، فتحية لهذا المقاوم والى هذا النهج المقاوم الشامل على كافة المستويات ودون اي استثناء".
وتابع "نحن بحاجة الى مقاومة عربية شاملة، هي اليوم بأمس الحاجة على ان نكون على قدر المسؤولية التاريخية، التي تفرضها علينا المرحلة، في سوريا اليوم يتعرض الشعب السوري الى تصعيد عدواني اميركي داعشي، لا بد لنا من إدانته والوقوف الى جانب الشعب السوري ضد هذا المشروع التكفيري العدواني الاميركي الصهيوني المباشر على شعب سوريا، من أجل ان تكون في هذه الامة واحدة لكل المقاومين"، مؤكدا "نحن لا نميز بين مقاوم وآخر، المقاومة الوطنية اللبنانية هي مقاومة لم يشارك بها فقط الشيوعيون لا بل أيضا القوميون والناصريون والتقدميون وكل العالم الاحرار، وهكذا نريده لهذا الخط العروبي التوحيدي التقدمي، ان يبني على مستوى هذه الامة العربية وحدة متماسكة، كي نسقط المشروع الاميركي في تقسيم المنطقة الى دويلات طائفية ومذهبية ومتناحرة".
وقال: "ونحن نواجه نظاما هو عدو المقاومة، هو العدو الاول للمقاومة، ذلك ان المذهبية والطائفية والاصطفافات الطائفية والمذهبية، هي عدوة التوحيد عدوة الوحدة الوطنية، هي عدو المقاومة بوجه التحديد، نعم المذهبية والطائفية عدوة المقاومة، ولا بد من مواجهتها، من اجل ذلك لا بد من ربط عملية تحرير الارض بتغيير هذا النظام الطائفي الفاسد واقامة نظام علماني ديمقراطي موحد"، معتبرا ان "تلك هي المهمة المترابطة بين التحرير وبين التغيير، وان الوفاء لشهدائنا ولتضحياتهم ولتقديماتهم على مستوى الوطن لا يمكن الا ان نستكمل المسيرة كي يحكم هذا البلد شهداؤه الذين ضحوا بدمائهم، واعطوا من قلبهم، هم ضحوا ليس من اجل ان تحكم سلطة الفساد، سلطة تحالف حيطان المال مع امراء الطوائف والا ستذهب تضحياتهم سدى، لا لن نقبل ان تذهب تضحياتهم سدى، ان الوفاء يكون باستكمال عملية التحرير وتغيير هذا النظام الطائفي".
أضاف "من هنا أيضا، وفي هذا الوقت بالذات، طرحنا ونطرح بوجه هذا الشلل على مستوى الدولة ومؤسساتها، شلل وفراغ في الرئاسة الاولى، شلل وفراغ على المستوى الحكومي والمجلس النيابي بعد تمديد وتمديد"، سائلا "فما العمل والى اين؟ ان الجواب على هذا السؤال يقتضي منا اطلاق مبادرة تدعو الى توحيد كل المبادرات والى خلق اطار واحد وموحد لقوى التغيير الديمقراطي يساريين وعلمانيين وديمقراطيين ومجتمع مدني وقوى المجتمع الديمقراطي والبلدي وقوى الحركة النقابية، الى خلق اطار واحد وطني وشعبي يكون قادرا على تعديل ميزان القوى، حتى نتمكن من فرض عملية التغيير، كلنا معا تحت بنود أربعة، أطلقناها سابقا في 16 ايلول يوم أمس:
أولا: ان تجتمع كل هذه القوى تحت سقف دعم خيار المقاوم، دعم الجيش اللبناني وتجهيزه ودعم القوى الامنية أيضا لمواجهة الاحتلال وعدوانه والقوى التكفيرية.
ثانيا: ان تجتمع هذه القوى من اجل قانون انتخابي عصري وديمقراطي قائم على النسبية خارج القيد الطائفي.
ثالثا: ان نتبنى كافة المطالب العمالية والاجتماعية والنقابية والمطلبية على حد سواء.
رابعا: ان نتمكن ايضا من اطلاق كل التحركات الشعبية والديمقراطية وعلى كل المستويات ليست فقط بالكلام والموقف، بل ايضا في التحرك العملي لمحاربة الفساد الذي يضرب البلد وبكل مؤسساته وينهب خيراته وانزل البلد بالديون الى ولد والولد".
وأردف: "هذه البنود الأربعة، يطلقها الحزب الشيوعي اللبناني من اجل تعديل موازين القوى وتوحيدها، ومن اجل المواجهة المطلوبة في هذا المستوى حتى نتمكن من الاستمرار في المقاومة ونكون اوفياء لهؤلاء الشهداء وعلى مستوى المسؤولية أيضا، وفي متابعة المسيرة، وان نكون جديرين باستمرار هذه المقاومة والارتقاء بها، المقاومة ليست مسؤولية ذلك الحزب أو ذاك. قاومنا وحملنا السلاح كحزب واليوم ايضا هناك احزاب اخرى تحمل السلاح وتقاوم، لان هناك دولة ارتضت ان تكون متخلية عن القيام بدورها في ما يتعلق بمسؤولياتها الوطنية، لكن المسؤولية الاولى والاهم هي ان تتحمل الدولة مسؤولية المقاومة وان تكون دولة فعلية، دولة مقاومة بكل ما للكلمة من معنى على المستوى السياسي والاقتصادي والاجتماعي والنقابي والوطني وان تقوم بدعم الجيش اللبناني والقوى الامنية، وتتحمل مسؤوليتها".
وختم "في ذلك، نكون فعلا نطرح مشروعا متكاملا وشاملا على مستوى المقاومة، وان يتحمل الشعب اللبناني بكل فئاته على صورة ومثال جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية ومثال شهدائها، الذين سقطوا من كل المناطق ومن كل الطوائف على اختلاف اتجاهاتهم من الجنوب والبقاع والجبل والشمال، هذه هي المقاومة الوطينة اللبنانية، وهذه هي الدولة التي نريدها على صورتها ومثالها".
وختاما، افتتح غريب مركز منظمة الحزب في بتغرين، وتوجه مع الحضور الى ضريح الشهيد حاوي، حيث وضع اكاليل من الورد.
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب
Follow: Lebanon Debate News