سلم الرئيس السابق لجامعة الروح القدس-الكسليك الأب المدبر هادي محفوظ، رئاسة الجامعة إلى الرئيس الجديد الأب البروفسور جورج حبيقة، في حضور النائب العام للرهبانية اللبنانية المارونية الأب كرم رزق، الوكيل العام للرهبانية الأب أسعد لحود، الأمين العام للرهبانية الأب ميشال أبوطقة، رئيس دير الروح القدس الأب جورج قزي، إضافة إلى أعضاء مجلس الجامعة.
بداية تلا الأب لحود مرسوم التعيين، ناقلا تمنيات الرئيس العام للرهبانية اللبنانية المارونية الأباتي نعمةالله الهاشم إلى الرئيس الجديد، وقال له: "وفقكم الله في هذه الخدمة السامية وأعطاكم كل حكمة في إدارة شؤون الجامعة، مشمولين بوافر نعمه الإلهية".
ثم ألقى الأب محفوظ كلمة قال فيها: "أشكركم فردا فردا، من دون استثناء، على الخير الذي زرعتموه في الجامعة، فساهمتم في إنمائها ورفعتها". وأضاف: "كان لي الشرف والمسؤولية أن أكون بينكم لأقوم بهذه الخدمة. أشكر الله والرهبانية على كل شيء. وكلي إيمان بأن جامعتنا تسير بهدي الروح القدس وتحت أنظار سيد التاريخ. وكلي ثقة بأن جامعتنا سوف تسير، وتسير، وتسير، متألقة لأنها "جامعة الروح والطريق".
ثم تمنى للرئيس الجديد الأب حبيقة "كل التوفيق والخير"، منوها بمسيرته الأكاديمية "الحافلة بالإنجازات الكبيرة والمساهمات الغنية والتي تتسم بالشرف والوفاء"، ومعتبرا أن "القوانين الجديدة للجامعة قد عززت هوية الجامعة الرهبانية ووضعتها أكثر في أحضان الرهبانية. وقد أثمرت هذه القوانين براعم من خلال اختيار الأب حبيقة رئيسا للجامعة".
أما الأب حبيقة فتوجه بالشكر في بداية كلمته إلى الأباتي الهاشم ومجلس المدبرين ومجلس أمناء الجامعة على ثقتهم به وتسليمه "هذه الوديعة من رئيس تاريخي للجامعة هو الأب محفوظ"، معربا عن سروره لتسلمه رئاسة الجامعة "في هذا التوقيت بالذات مع السلطة الجديدة للرهبانية". وأشاد بمزايا الأباتي نعمةالله الهاشم، لافتا إلى "تفوقه العلمي وتمتعه بالذكاء والخبرة والفطنة وحسن التدبير خلال مسيرته الرهبانية في الرئاسة العامة".
ثم تحدث عن "تحلي النائب العام الأب رزق بمزايا علمية ورهبانية وإنسانية وازنة"، ليحيي بعدها جميع الرؤساء الذين سبقوه في تولي رئاسة الجامعة "لأن كل واحد منهم بطاقاته وتطلعاته ومواهبه وضع مدماكا في هذه المؤسسة العظيمة، حتى وصلنا إلى المحطة الأساسية مع الأب محفوظ". ونوه "بطاقاته الفكرية والإنسانية واندفاعه وتفوقه ورؤيته التجديدية"، مشيرا إلى أنه "وضع الجامعة في مدار آخر وحقق وثبة نوعية في كل الميادين، واضعا ثقته بفريق عمل ممتاز. فكانت الجامعة تخطو خطوات جبارة وتوضع على تماس حتمي مع مستقبل زاهر ومتألق".
ثم عرض حبيقة بإيجاز "الإنجازات الحافلة والعظيمة التي تحققت في عهد الأب محفوظ من تطور تكنولوجي وإنماء منهجي وحصولها على اعتمادات دولية ووضع النظام الجديد للجامعة"، معربا عن عزمه على "المحافظة على هذه الوديعة ومتابعة المسار بكل ثقة وإقدام نحو المزيد من الارتقاء في فضاء التميز".
وشدد على أن "الأب محفوظ قد زرع الفرح والتفاؤل والاندفاع ولم يعمل فقط على تعزيز العقلانية والموضوعية المتشددة، بل ركز على تعزيز الشعور بالانتماء الى المؤسسة، شرطا أساسيا للإنتاجية المستدامة".
وختم مشددا على "أننا سنعمل مع جميع المسؤولين والعمداء والأساتذة والإداريين الذين يسكبون من ذواتهم لتطوير الإنسان في تعددية أبعاده في هذا الشرق المتألم. دورنا ريادي في عملية البناء هذه، بمرافقة نعم الرب وهدي الروح القدس، ونعد بإكمال المسيرة والوصول إلى ارتفاعات أعلى. وسنصوب أبدا نحو القمر، فإن أخطأناه، نهبط بين النجوم".
ويتقبل الرئيس الجديد الأب حبيقة التهاني مع أعضاء مجلس الجامعة يومي الجمعة والسبت 23 أيلول الحالي و24 منه، من الساعة العاشرة قبل الظهر الى الأولى بعد الظهر، ومن الثانية والنصف بعد الظهر الى السابعة مساء في حرم الجامعة الرئيسي في الكسليك.
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب


Follow: Lebanon Debate News