استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري، ظهر اليوم في عين التينة، رئيس حزب "الحوار الوطني" المهندس فؤاد مخزومي الذي بحث معه في الأوضاع العامة ووضعه في أجواء لقاءاته بالمسؤولين الكبار في واشنطن ولندن.
إثر اللقاء، أعلن مخزومي "أن نقل صورة عن لبنان في الخارج ضرورة وطنية في ظل الظروف الإقليمية الصعبة"، موضحا أن حصوله على جائزة السلام للأعمال العالمية والتواصل بين الديانات - ريو دي جانيرو 2016، والجائزة التي منحتها منظمة اليونيسكو بمناسبة افتتاح الدورة العادية الـ71 للجمعية العامة للأمم المتحدة، لرئيسة مؤسسة مخزومي زوجته السيدة مي، "يعدان تكريما للبنان واللبنانيين".
واشار مخزومي الى انه بحث مع الرئيس بري في "الأوضاع المحلية العالقة"، وأنه "يتوافق مع دولته في ضرورة إنهاء الفراغ في الرئاسة". وقال: "تحدثنا عن سبب تصعيد بعض الأطراف السياسية الخطاب المذهبي والطائفي وحتى التخوين لبعض المرجعيات السياسية".
وحض مخزومي على "ضرورة التطلع إلى الداخل في ظل احتمالات الوصول إلى تسوية عبر الاتفاق الروسي - الأميركي"، مبديا اعتقاده "أن الوقت هو لمصلحة التسويات في المنطقة، لذا علينا أن نكون حاضرين".
وقال: "تحدثنا أيضا في ضرورة التعاون لحل أزمات مثل الوضع الاقتصادي والمعيشي على أبواب المدارس، فضلا عن مسألة النفايات، وخصوصا في ما يتعلق بالمسلخ في بيروت".
ودعا مخزومي "الحكومة إلى الاجتماع وأن يكمل الرئيس تمام سلام مسيرته"، معتبرا "أن المرحلة المقبلة يجب أن يقودها الاعتدال، بدءا من الرئيسين بري وسعد الحريري". وقال: "ندعو الجميع إلى التخفيف من الاحتقان المذهبي والطائفي الذي لن يوصلنا إلى مكان".
ثم استقبل بري الوزير السابق فارس بويز، الذي قال بعد الزيارة: "في ظل هذه الزلازل والبراكين التي تهز كل المنطقة وارتدادتها على لبنان، فان ابقاء البلاد دون رأس وافراغ مراكز القرار القيادة فيها وفي ظل هذا التدفق الهائل من اللاجئين الذي يهدد لبنان سياسيا واقتصاديا وامنيا جريمة عظمى. من هنا كان البحث مع دولته حول خطورة هذه الاوضاع وحول قدرة لبنان على التحمل".
اضاف: "اعتقد أن ما يحصل هو جريمة موصوفة بحق الوطن وسياسته ووحدته ومستقبله واجياله واقتصاده. واعتقد ان دولة الرئيس هو اكثر من لديه هذا الشعور واكثر من يحاول تخطي العقبات للوصول الى الطريق الامين. ولكن للاسف، لا تبدو حتى الان مشارف للحلحلة، ولم يبق لنا الا ان يلهمنا الله الرحمة بشعبنا وبهذا الوطن وأن نذهب الى اعطاء لبنان ما يستحقه من اجل مواجهة كل هذه الاخطار".
وبعد الظهر، استقبل الرئيس بري النائب علي فياض في حضور مسؤول الشؤون البلدية في حركة "أمل" بسام طليس، وتناول البحث في كارثة حوض الليطاني.
وقال فياض بعد اللقاء: "الهدف من زيارة دولته، وضعه في اجواء التحضيرات التي تجري على قدم وساق في ما يتعلق بالحملة الوطنية في حماية حوض نهر الليطاني. هناك عدد من الفعاليات يجري التحضير لها على اعلى مستوى، وهناك مساع تجري لعقد لقاء وطني اولا ومن ثم يوم وطني من اجل حماية حوض الليطاني. وسيدعى للمشاركة في اللقاء الوطني جميع المعنيين من بلديات واتحادات بلدية ووزارات ومصالح ومنتديات وجمعيات بيئية تمهيدا لليوم الوطني لحماية الحوض".
اضاف: "دولة الرئيس بري مهتم كثيرا في هذا الموضوع، وهو بصدد القيام باتصالات مع الرئيس الحكومة لوضعه في الاجواء ولكي تكون هناك مشاركة فاعلة في اللقاء الوطني. هذا اللقاء ليس الهدف منه التحرك الاعلامي فقط انما ايجاد اطار للتنسيق والتعاون على المستوى الشعبي والرسمي وكل المستويات الاخرى كي نصل الى نتيجة في اسرع وقت ممكن. لن نكتفي فقط بتحريك اقتراح القانون الموجود في مجلس النواب لحماية حوض الليطاني، وقد وعد دولة الرئيس بأن يكون في اولى جدول الاعمال عندما يحين آوان انعقاد الهيئة العامة للمجلس النيابي في العقد العادي، اضافة الى ذلك ستكون هناك حملة نظافة ومسعى مع الوزارات المعنية لاقفال 126 مجرورا يصبون في النهر من قبل المنتزهات، و4 شبكات صرف صحي تصب في المجرى ايضا، والانتقال الى المعالجات الاستراتيجية التي لها علاقة بالبقاع بصورة عامة. لذلك نحن سنسعى بأن تتكامل الجهود كافة رسميا وشعبيا وبيئيا للتخفيف من حجم المشكلة في المرحلة الاولى وللانتقال الى المعالجات الاستراتيجية في المرحلة الثانية.
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب
Follow: Lebanon Debate News