"ليبانون ديبايت" - عبدالله قمح
يتجه الوضع الأمني في دوحة عرمون إلى مزيدٍ من التصعيد في إنتظار حالة الشاب الجريح "ي.ب" الذي يرقد حالياً في المستشفى مصاباً بجروح خطيرة نتيجة تلقيه رصاص مباشر من قبل مجموعة "أصولية" خلال إشكال كبير وقع بين مواطنين لبنانيين من أهالي المنطقة من جهة، وبين سوريين يقطنونها بعيد إشكال شخصي تطوّر من داخل محال اللهو والإنترنت إلى الشارع.
وبعيد ساعات على حصول الإشكال وتطويق المنطقة من قبل الجيش اللبناني، تسري تسريبات تتحدث عن ضلوع "سرايا المقاومة" ومناصرو حزب "التيّار العربي" الذي يقوده شاكر البرجاوي، صاحب الصولات والجولات في الإشتباك مع تيّار المستقبل، في الإشكال، وبأن مجموعات مسلحة تابعة لهما هي التي إفتلعته. البرجاوي، كشف لـ"ليبانون ديبايت"، عن عدم علاقته ومناصريه بما جرى، متهماً "تيّار المستقبل بمحاولة الإلتفاف وخلق مشكلة جديدة معه من خلال نقل الإشتباك من طريق الجديدة إلى دوحة عرمون".
وعن نظرته حول أسباب الإشكال كونه يقطن منذ معركة طريق الجديدة وإخراجه منها عام 2013 في دوحة عرمون، قال أن "المشكل كان صغيراً وحصل مع أشخاص صغار ومن ثم تطور بفعل إستغلاله من قبل مجموعة متشدّدة، وما زاد الطين بلّة حالة الإحتقان من الوجود السوري الآخذ بالتمدّد على حساب اللبنانيين خاصة بعد أن بات هذا الوجود يجنح نحو الممنوعات والمحظورات التي لا تليق بالضيف أبداً".
"مجموعة أسيرية تستبيح الدوحة"
وفي تفاصيل ما حدث، قال أنه "كان مقرراً يوم أمس التوجه بإعتصام رمزي نحو ساحة كمال جنبلاط في دوحة عرمون من أجل الإعتراض على عشوائية الوجود السوري وعدم إكتراث البلدية بمطالب الأهالي بتنظيم هذا الوجود، وعند وصول المعتصمين إلى الساحة أقدمت مجموعة مسلحة تضم كل من "س.ز ، وخ. ز" وشخصان آخران من آل "الزين" و "الحناوي" على إطلاق النار نحو المشاركين بشكل مباشر ما أدى إلى إصابة شخصين أحدهما يدعى ي.ب إصابة خطرة ومن ثم بادر هؤلاء إلى إطلاق النار في الهواء والإنسحاب نحو شارع مريم، حيث كانوا قد حشدوا العشرات من السوريين من أجل حمايتهم".. وبينما الحال كذلك، هاجم أهالي الجرحى ورفاقهم وسكان المنطقة الشارع وحصل هرج ومرج وإطلاق نار، كان من قبل الوافدين السوريين حيث يتبين أنهم يمتلكون أسلحة رشاشة وقنابل وعتاد حربي غير مرتبط أبداً بحالتهم كلاجئين!.
وتكشف التفاصيل التي حصل عليها "ليبانون ديبايت"، أن المجموعة مطلقة النار مؤلفة من لبنانيين كانوا ولا زالوا يناصرون ويدورون بفلك الشيخ المتشدّد الموقوف لدى القضاء أحمد الأسير، وكانوا قبل فترة قد رفعوا رايات جبهة النصرة في المنطقة، وهؤلاء معروفين لدى جهاز مخابرات الجيش ومعروف عنهم أنهم متشدّدين، ويقومون بحماية مجموعة دينية تقوم بإعطاء دروس بـ "فقه الشريعة" للعشرات من السوريين من نساء وشباب وأطفال مقيمين في المنطقة، وأيضاً تقوم مجموعة أخرى متفرّعة عنهم بالإتيان بشبان سوريين من منطقة السعديات.
"من السعديات إلى الدوحة"
ويكشف البرجاوي في حديثه إلى "ليبانون ديبايت"، أنه وقبل مدة، أجرت الأجهزة الأمنية عمليات دهم لهؤلاء الشبان القادمين من منطقة السعديات حيث عثرت في شققهم على عدد من الأسلحة الرشاشة، ليخرج إلى العلن لاحقاً حديث بأن هؤلاء مجندين من قبل مجموعة "ح.ز و خ.ز" المتشدّدة. وبحسب رأي "ابو بكر" وهو أسم يحبذ مناداته به، أن "ح و خ.ز" هما المسؤولان عن توفير الأسلحة للسوريين وتسليحهم لغايات معروفة".
وإذ نفى البرجاوي في سياق حديثه أن يكون ثمة علاقة لـ "سرايا المقاومة" او عناصر تياره "العربي" في ما جرى، أكد أن الإشكال والتحرّك حصل بمعزل عن أي موقف حزبي.
ويسود حالياً هدوء حذر في المنطقة، مع إمكانية تكرار ما حصل كون الشاب المصاب قابع بين الحياة والموت في المستشفى وربما ينتج عن إصابته بأي مكروه تكرار لمشهدية ليل الثلاثاء الأربعاء، في حين أن القوى العسكرية قامت صباح اليوم الأربعاء بعمليات دهم لشقق سكنية، وهنا، يؤكد البرجاوي أن "الدهم طال عناصر محسوبة عليه بينما الأشخاص المتهمين والمعروفين بإطلاق النار يسرحون ويمرحون على مرأى من الأجهزة الأمنية".
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب
Follow: Lebanon Debate News