مختارات

نور نعمة

نور نعمة

الديار
الجمعة 23 أيلول 2016 - 07:04 الديار
نور نعمة

نور نعمة

الديار

وقحون!

وقحون!

346000 لبناني عاطلون عن العمل هذه السنة دون احتساب عدد اللبنانيين الذين لم تكن لديهم وظيفة في السنين الماضية. مقهور اللبناني ومظلوم في ارضه. الوضع المعيشي متدهور، لا الراتب يكفي لتسديد الاقساط المدرسية وفاتورة الكهرباء والايجار الشهري للمنزل والى ما هنالك...
لا يستطيع اللبناني الميسور ان يشتري شقة في بيروت بعد ان باتت للاغنياء الفاحشي الثراء فقط وبعد ان تحولت عاصمة للغرباء.

اللبناني الميسور يعيش شقاء تسديد مدفوعات البيت بما ان الفائدة وحدها «يحسب الها حساب».
هذه هي حالة اللبناني الميسور فكيف يا ترى حالة الفقير الذي يعيش الامرّين في بلده؟

الجواب لهذه الحالة المتدهورة التي نعيشها معروف وهو ان لعنة حلت على لبنان يوم تسلمت الحكم مجموعة المسؤولين الذين انهكوا مؤسسات الدولة وسرقوا ونهبوا المال العام. والحال ان الفقراء في لبنان يزدادون والطبقة الوسطى تضمحل (كي لا نقول انها اختفت) فيما ثروات المسؤولين تتضاعف فهل يا ترى ما يحصل للمواطن اللبناني هو وليد الصدفة؟
طبعا لا، ان النواب والوزراء ورؤساء الاحزاب يجوّعون ويشردون ويهجرون ويمتصون دماء المواطن اللبناني، فهناك خطة لافقار اللبناني تعتمدها هذه الطبقة السياسية «الملعونة».

نعم، المسؤولون في لبنان ليس بينهم فقط مجرمو حرب بل يوجد ايضاً في صفوفهم مجرمون متورطون في تجويع اللبنانيين وفي تدمير العائلات وفي تهجير الشباب.
صحيح ان الحرب الاهلية انتهت، لكن حرب «افقار اللبناني» مستمرة اذ ان زعماء الحرب هم من حكم لبنان في فترة ما بعد الحرب الاهلية وبمعنى آخر، من قتل لبنانيين هل سيمنعه ضميره من سرقة الشعب اللبناني وتجويعه؟

نحن محكومون بمجرمي «فساد» لم يعرف العالم مثيلهم.

وليد جنبلاط «ليبرد اعصابه» مما فعله مدير عام هيئة «اوجيرو» عبد المنعم يوسف من اعمال فساد ذهب الى جزيرة كورسيكا لتمضية عطلة جميلة كي يعود الى لبنان لاحقا مرتاح البال ويتمكن من التمتع بملايين الامتار من العقارات التي اشتراها الى جانب حيازه على شركة كفريا للنبيذ وكل كرومها في البقاع.

اما سعد الحريري الذي بات يلقب بـ«عصفور طيار» بالكاد نجده في لبنان فهو ينتقل من بلد الى آخر ويمضي اوقات نقاهة في الخارج ربما لعدم وجود اي عمل يقوم به في لبنان، الا انه يواصل دفاعه عن اهل السنة اللبنانيين لو من بعيد.

وماذا لو تكلمنا عن الثروات التي يمتلكها الزعماء الاخرون في حسابات مصرفية خارج لبنان؟ وماذا لو تكلمنا عن طائراتهم الخاصة وقصورهم؟ حدث ولا حرج.
الجميع يتكلم عن الثروة التي يتمتع بها جبران باسيل منذ دخوله المعترك السياسي كما تتركز الانظار على الوزير وائل ابو فاعور الذي بات لديه شقة في بيروت تساوي ما فوق المليون دولار واضحت احواله المالية «فوق الريح». اما السرقة والتهريب في مرفأ بيروت فقد تجاوزا المعقول واصبح مرفأ بيروت ملتقى للسارقين والمنهمكين بأعمال الفساد. في مرفأ بيروت تمر بعض البضاعة دون الرقابة والتفتيش ودون ان تدفع الرسوم الجمركية المترتبة عليها، حيث يتعرض المخلّصون الجمركيون الذين يتبعون القانون لضغوطات من احزاب سياسية تؤدي احيانا الى تركهم العمل او الى ابعادهم.

في نهاية المطاف، كل ما ذكرناه يؤكد ان الفقراء ينتمون الى جميع الطوائف اللبنانية، اذ ان الفساد لا دين له، ولا طائفة له ولا مذهب له. فمتى يتمرد اللبناني على من يمعن في افقاره؟

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة