سيزار معوض
مما لا شك فيه أن "القوات اللبنانية" هي وليدة المجتمع اللبناني، وتشكل له مصدر حماية واطمئنان في حال "جرت الرياح بما لا تشتهي السفن”. غير أن رياح زغرتا-الزاوية العاتية بدا وكانها غيرت اتجاه السير فما هو مرد هذا التراجع القواتي بزغرتا-الزاوية؟
الحملة على القوات مكشوفة ولطالما كان هدف بعض العائلات الزغرتاوية الإنقضاض عليها وتدميرها لاعتبارها جرثومة تنخر عصب العشائر فيها خصوصا وأن صليبها كان ولا يزال مرفوعا من قبل بعض أتباع "ابن الرئيس الإستقلالي رينه معوض" الذين أعلنوا الولاء التام لها... (ليس محبة من باب المحبة بل المصلحة وحفاظا على الوجود الضعيف في القضاء).
غير أن معوض (حديث السن سياسيا) تنبه إلى مدى خطورة هذه الظاهرة وما يزيد من قوقعة القوات بزغرتا-الزاوية عزل معوض لقيادتها ومحاولته احراق كل قواتي يظهر على الساحة الزغرتاوية ليبقى هو مرجعية القوات بالمنطقة على صعيد ادارة اللعبة واخذ القرارات بطريقة أحادية وهذا ما يسر سليمان فرنجية طبعا.
أما على صعيد البيت الداخلي تعيش القوات حالة "انتحار جماعي" تتجلى بعدم التنسيق بين رأس الهرم والقاعدة ما يعكس شللا على أرض الواقع كما هي الحال بمكتب أردة بحيث يجبر المحازبين لحضور الإجتماعات تحت عامل الضغط حينا والتهويل أحيانا اخرى، يبقى ..
القوات اللبنانيةوبحسب مصادر معراب تعتبر نفسها الرابح الأوحد على الساحة الزغرتاوية رغم الخسائر التي تكبدتها بالإنتخابات البلدية الأخيرة في معاقلها وبخاصة في أيطو ومزرعة التفاح. فالحكيم، بتحالفه مع فرنجية بزغرتا-الزاوية دفن التاريخ الأسود معه وطوى صفحة جديدة (كما هي الحال مع الجنرال عون) وهو أكبر مكسب للقوات بزغرتا-الزاوية. ناهيك كون المرشح الرئاسي اليوم بحاحة إلى أقوياء، خاصة وأن تجربته السياسية المنصرمة اثبتت فشلها مع معوض...وللحديث عن الوضع الزغرتاوي تتمة.
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب


Follow: Lebanon Debate News