المحلية

placeholder

الوكالة الوطنية للاعلام
السبت 24 أيلول 2016 - 15:01 الوكالة الوطنية للاعلام
placeholder

الوكالة الوطنية للاعلام

باسيل: نرفض أن يكون المسيحيون خارج الحكم

باسيل: نرفض أن يكون المسيحيون خارج الحكم

أكد وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل أن "معركتنا ليست سياسية ولا فئوية ولا حزبية، ونرفض أية معادلة تسمح بأن يكون المسيحيون خارج الحكم، ولا يخبرنا أحد أننا لا نزال في الداخل فيما نحن مهمشون، ونختار أقلية الأقلية ونعطيها الحكم، ونبعد أكثرية الأكثرية".

وتوجه الى الجالية اللبنانية في كاليفونيا، بالقول: "هذا ليس لبنان الذي نقبل به لأنه لا يشبهنا، وليس هو اللبنان الذي ضحيتم من أجله وهاجرتم ولا تزالون متعلقين به حتى اليوم. لبنان هو الذي سنبقى نقاتل من أجله، بميثاقه وسيادته، باستقلاله وكرامة شعبه وبهويته لكي نحافظ عليها وتبقى كما هي. لهذا نريد أن نعمل معكم لنعيد لكل لبناني هويته أينما كان".

جاء ذلك خلال حفل الاستقبال الذي دعا اليه القنصل العام للبنان في لوس أنجلوس جوني ابراهيم وعقيلته، وحضره عدد من أبناء الجالية اللبنانية من شمال ولاية كاليفورنيا.
وقال باسيل: "لسنا مسرورين اليوم بالوضع اللبناني الحالي، ولا نأتي الى هنا لنعطيكم الآمال الكاذبة، نحن لسنا راضين عن هذا الوضع ولهذا السبب نعمل لتغييره. نريد أكثرية شعبية ونيابية لتحقيق المشاريع التي نعمل عليها. لا نستطيع القبول بهذا اللبنان الذي دفع أثمانا كبيرة كالهجرة التي بدأت منذ سنوات عدة".

وسأل: "أي لبنان نريد، أن يبقى لبنان الميثاق، الميثاق الذي على أساسه وجد لبنان، أي أننا نحن اللبنانيين ارتضينا وتعاهدنا أن نعيش مع بعضنا بالتساوي، مسيحيين ومسلمين، وأن نتشارك هذه البقعة من الأرض التي، جغرافيا، لها معنى كبير، وهي نقطة وصل بين الشرق والغرب؟ فالقسم اللبناني الذي يعتبر نفسه قريبا من الشرق، والقسم الآخر من الغرب، أقول لهما إن لبنان وطن نهائي لأبنائه لكي يستطيعوا أن يعيشوا الرسالة المسيحية- الإسلامية الواحدة التي تقول إنها تستطيع أن تعيش في مفهوم واحد ووطن واحد وبشراكة حقيقية، هذا هو الميثاق الذي ندافع عنه، نحن ندافع عن المسيحيين والمسلمين لكي يبقى لبنان صامدا وشاهدا لرسالته التي حملها ويدافع عنها خصوصا في هذه الأيام التي تهدده أشكال العنف الإنساني باسم إلهي، واشكال بشعة، وهذه هي ميزته في الشرق".

أضاف: "واجهنا الإرهاب منذ عشرات السنين، وعندما لا نواجهه في المنطقة ونتصدى له يتخطانا ويصل الينا، وعندما نعجز يصل الضرر الينا، لهذا السبب نحن نقوم بالمعركة عنا وعن غيرنا، ونقوم بالشهادة في هذا المكان من العالم أي في الشرق، للدفاع عن قيمنا وقيمكم وقيم الغرب. إن معركتنا ليست فئوية ولا حزبية ولا سياسية، وأنا من خارج لبنان أتكلم معكم كوزير خارجية ولا أقبل إلا أن أتحدث معكم كوزير للخارجية، ولا أقبل إلا أن أتكلم كلاما وطنيا عاما وجامعا لا يقسم اللبنانيين ولا يميزهم. إذا اعتبر أحد في لبنان أنه بإمكان المسلمين العيش من دون المسيحيين أو العكس بالعكس، فليقل لنا. وإذا اعتبر أحد أن المسيحيين يستطيعون أن يكسروا المسلمين أو أن المسلمين يستطيعون كسر المسيحيين وتهميشهم وجعلهم يشعرون أنهم ليسوا في وطنهم، فليقل لنا."

وأردف باسيل "هذا الأمر له قاعدة واحدة وهي أن نكون متساويين. فالحقوق والواجبات يجب أن تكون متساوية بكل شيء. هل نريد رئيسا للجمهورية؟ نعم نريد رئيسا. ولكن هل نريده يمثل نفسه أو شعبه؟ نريده يمثل السيادة والاستقلال أم يمثل دولة، دولة أرادت أن يأتي أم لا يأتي؟ هل نريد قانون إنتخاب يمثل كل اللبنانيين أم أجزاء منهم، يعطيهم كامل حقوقهم أم يغلب فريقا على آخر، إن كان هذا الفريق منطقة أو حزبا أو طائفة أو مذهبا؟ هل نريد حكومة؟ نعم نريد حكومة. هل نريدها لكل اللبنانيين أم أن تحكم قسما منهم؟ إن العيش المشترك نريده بين من ومن؟ نريده بين كل اللبنانيين. هذه مفاهيم عامة ندافع بها عن كل الناس وعن كل اللبنانيين، وهذه تحفظ لنا وطننا، ولهذا نرفض أية معادلة سمحت للبنان أن يصل الى هذا الوضع المتردي لأن لا ميثاقية لديه، ولأنهم لم يحترموا أن يتشاركوا بإعمار البلد وليس بتخريبه. هذه المعادلة تسمح بأن يكون المسيحيون خارج الحكم، وهذا لن نقبل به، ولا يخبرنا أحد أننا لا نزال في الداخل فيما نحن مهمشون، ونختار أقلية الأقلية ونعطيها الحكم، ونبعد أكثرية الأكثرية".

وختم وزير الخارجية: "هذا ليس لبنان الذي نقبل به لأنه لا يشبهنا، وليس هو اللبنان الذي ضحيتم من أجله وهاجرتم ولا تزالون متعلقين به حتى اليوم. لبنان هو الذي سنبقى نقاتل من أجله، بميثاقه وسيادته، باستقلاله وكرامة شعبه وبهويته لكي نحافظ عليها وتبقى كما هي. لهذا نريد أن نعمل معكم لنعيد لكل لبناني هويته أينما كان، هكذا نحافظ على أصالتنا وتراثنا ونكون أمينين على وطننا ونحافظ عليه".

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة