منوعات

placeholder

24.AE
السبت 24 أيلول 2016 - 15:37 24.AE
placeholder

24.AE

باع حصته في "دومينوز بيتزا" بقيمة مليار دولار.. وهذا ما فعله بالمال!!

باع حصته في "دومينوز بيتزا"  بقيمة مليار دولار.. وهذا ما فعله بالمال!!

توم موناغان هو كاثوليكي ورع أسس دومينوز بيتزا سنة 1960، وبعد بيع الشركة سنة 1998، خصص وقته وموهبته ومئات ملايين الدولارات لقضايا كاثوليكية منها الحركة المؤيدة للحياة وتأسيس جامعة Ave Maria. تصدر بمعارضته الناشطة للإجهاض عناوين الصحافة سنة 1989 عندما دعت المنظمة الوطنية للنساء إلى مقاطعة دومينوز. وسنة 2013، فاز موناغان بمعركة قضائية لوقف الحكومة عن مطالبته بتأمين تغطية إلزامية من وسائل منع الحمل للموظفين في شركته. قال يسوع: “حيث يكون كنزك، هناك يكون قلبك أيضاً”.

وبالتالي، فإن نفور توم طوال العقود الثلاثة الأخيرة من العيش بإسراف رغم امتلاكه ما يكفي من المال لاقتناء أو شراء أي شيء يريده، واستخدامه ثروته لإنقاذ الأرواح، يعكسان مكان وجود قلبه. توم موناغان ناجح كثيراً في التجارة، وفي الوقت عينه متمسك بقيم الكتاب المقدس، وهو يستفيد من نفوذه لنشر الإنجيل. إنه مثال رائع عن عملاق عاش من أجل الله.

فمن هو توم موناغان؟ ولد سنة 1937 لكنه فقد والده في الرابعة من عمره. أرسلته أمه أولاً ليعيش عند عمته وعمه، ومن ثم انتقل إلى دار القديس يوسف للأطفال حيث أمضى معظم سنوات تنشئته. كان للراهبات والكاهن تأثير كبير على حياته وعلى تفانيه للكثلكة والمسيح وحياته المسيحية الصالحة. فاتخذ في السنوات التالية من الأخت برناردا أماً بديلة له. ولطالما كان توم يحلم بحياة أفضل.

تخرج توم من الثانوية، وقرر متابعة دراسته الجامعية. فقام بعدة أعمال لجمع المال، لكنه خسره كله في صفقة استثمارية. لم يفقد همته، فاشترى مع أخيه محل بيتزا، لكن أخاه أراد الانفصال عنه. بعدها، تلاشى مخطط توم بالحصول على شهادة هندسة جامعية، وقرر الالتزام بالعمل في مجال البيتزا.

اتخذ توم قرارات غير ناضجة وأخفق مراراً حتى أنه وصل إلى الإفلاس، لكنه خلال السنوات التالية، تعلم عدة دروس في التجارة.

بعد ارتكابه أخطاء تجارية لأكثر من 14 عاماً، انطلق بنجاح مع دومينوز بيتزا. لكن نجاحه تسبب برفع دعوى ضده. ورغم خسارته الدعوى، لم ييأس ولم يستسلم، بل استأنف الحكم وبعد خمس سنوات، حكمت المحكمة لصالحه.

سنة 1980، بدأت الصحافة المحلية تتحدث عن المليونير توم ماناغان، وسنة 1982، قدرت ثروته بـ 7 ملايين دولار. عندما سئل عن رأيه بالمال، قال: “المال ليس شريراً كما يظن كثيرون. هو يدفع للكتاب المقدس والكنائس والمستشفيات”. ومع حلول سنة 1980، بلغت نسبة البيتزا المسلّمة من دومينوز بيتزا في الولايات المتحدة 54%.

أصبح توم فاحش الثراء، وبدأ ينفق أمواله على السيارات والمروحيات والسفن وجزيرة وبناء مقر فاخر للشركة وقصر شخصي. وأصبح رمز العظمة، لكنه في الصميم، كان يفتقر إلى شيء ما.

بدأ سلوكه يتبدل بعد قراءة كتاب لسي إس لويس. اعتبر أن أسلوب حياته مترفع فقرر التخلي عن عدد من مقتنياته من خلال ما سماه “نذر الفقر الخاص بالمليونير”. فحوّل مكتبه الفاخر إلى قاعة مؤتمرات، وتوقف عن زيادة الأعمال في القصر الذي كان يبنيه.

سنة 1998، باع توم حصته في دومينوز بيتزا بقيمة مليار دولار. وكرس باقي حياته لمساعدة الآخرين. قال: “أردت أن أضع مالي حيث يصنع أكبر خير وينقذ أكبر عدد من الأرواح”. فبدأ التفكير بتأمين التعليم العالي للأشخاص الذين لا يقدرون أن يدخلوا إلى الجامعة. سنة 2003، أسس الجامعة الكاثوليكية الخاصة Ave Maria في جنوب غرب فلوريدا، بالإضافة إلى بلدة حولها. وتصدر العناوين عندما أعلن أنه يريد أن يكون الحرم الجامعي والبلدة حوله خاليين من الجنس قبل الزواج ووسائل منع الحمل والإجهاض والأفلام الإباحية، ما تسبب بانتقادات من الصحافة الدولية التي اعتبرت أن هذه القيود هي انتهاكات للحريات المدنية.

يثبت توم أن هدفه هو إرشاد أكبر عدد ممكن من الناس إلى السماء بالموارد المتاحة له. فمن حياة متواضعة إلى التحول إلى أحد أغنى أغنياء العالم، ومن ثم نذر الفقر وإنشاء مؤسسة استثنائية للتعليم العالي، عاش توم ماناغان حياة عملاق من أجل الله.

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة