اقليمي ودولي

placeholder

سكاي نيوز عربية
الثلاثاء 27 أيلول 2016 - 12:28 سكاي نيوز عربية
placeholder

سكاي نيوز عربية

قلم من الرصاص ينهي أطول حروب أميركا اللاتينية

قلم من الرصاص ينهي أطول حروب أميركا اللاتينية

استخدم الرئيس الكولومبي خوان مانويل سانتوس وزعيم المتمردين الماركسيين تيموشينكو قلما مصنوعا من رصاصة للتوقيع على اتفاق ينهي حربا استمرت أكثر من نصف قرن وأدت إلى سقوط ربع مليون قتيل وجعلت البلاد مضربا للأمثال في العنف.

وبعد مفاوضات استمرت أربع سنوات في العاصمة الكوبية هافانا صافح سانتوس (65 عاما) وتيموشينكو (57 عاما) لأول مرة على الأراضي الكولومبية في حضور مئات الشخصيات البارزة الأجنبية والمحلية.

ويحول اتفاقهما لإنهاء أطول حروب أميركا اللاتينية جماعة القوات المسلحة الثورية الكولومبية (فارك) إلى حزب سياسي يحارب في صناديق الاقتراع بدلا من ساحات القتال التي كانت تشغلها منذ عام 1964، حسب ما ذكرت رويترز.

وفي لفتة رمزية، وقع الجانبان الاتفاق بقلم مصنوع من رصاصة أعيد تدويرها ومنقوش عليها عبارة "الرصاص كتب ماضينا والتعليم مستقبلنا"، وسط حشد من الحضور ضم 2500 مدعو ارتدوا ملابس بيضاء، وبينهم 14 رئيس دولة وحكومة ووزراء خارجية، إضافة إلى عدد من ضحايا النزاع.

وينص الاتفاق على تحول حركة فارك إلى حزب سياسي، وإجراء إصلاحات في المناطق الريفية، وإعادة إدماج المقاتلين المسرحين في الحياة المدنية. وينهي الاتفاق حربا استمرت نصف قرن سقط فيها ربع مليون قتيل، فضلا عن مئات الآلاف من المصابين والمفقودين، وجعلت البلاد مضربا للأمثال في العنف.

ورحب الرئيس الكولومبي خوان مانويل سانتوس (65 عاما) بقرار حركة فارك الماركسية المتمردة ترك العمل المسلح والتحول الى حزب سياسي، وقال في خطاب ألقاه خلال الحفل "بصفتي رئيس الدولة التي نحبها جميعا أرحب بكم في الديمقراطية، وأفضّل اتفاقا غير كامل ينقذ أرواحا على حرب كاملة".

أما زعيم "فارك" رودريغو لوندونيو (57 عاما) فطلب الصفح من "ضحايا النزاع"، ووعد في خطاب ألقاه خلال حفل التوقيع "بمرحلة جديدة من المصالحة والسلام". وقال "باسم القوات المسلحة الثورية الكولومبية، أعتذر بصدق لجميع ضحايا النزاع عن أي ألم قد نكون تسببنا فيه أثناء هذه الحرب، فنحن نولد من جديد لإطلاق مرحلة جديدة من المصالحة وبناء السلام".

ومن الشخصيات التي شاركت في حفل التوقيع الرئيس الكوبي راؤول كاسترو الذي استضافت بلاده لمدة أربع سنوات مفاوضات السلام التي رعتها أيضا النروج وفنزويلا وتشيلي، كما حضر الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون ورئيس منظمة الدول الأميركية لويس الماغرو ووزيرا خارجية الولايات المتحدة جون كيري والفاتيكان الكاردينال بييترو بارولين.

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة