المحلية

placeholder

الحياة
الأحد 02 تشرين الأول 2016 - 07:44 الحياة
placeholder

الحياة

الحريري ليس وحده "أم الصبي"!!

الحريري  ليس وحده "أم الصبي"!!

تقول المصادر السياسية الوثيقة الصلة بكل من رئيس اللقاء الديمقراطي النائب وليد جنبلاط ورئيس مجلس النواب نبيه بري إنهما حرصا على الاختلاء بالرئيس سعد الحريري من دون مساعدي كل منهم، الذين حضروا جزءاً من المداولات لمدة وجيزة، فجرى الحديث الجدي رأساً برأس، حول خيار عون. وأكدت اعتراض الأول عليه، فيما أشارت إلى التحفظات التي طرحها الثاني.

وتعدد المصادر نفسها الحجج التي ساقها من التقاهم الحريري قبل رئيس التيار الوطني الحر النائب ميشال عون و رئيس حزب القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع كالآتي:

- أن التصرف على أنه أم الصبي لحرصه على إنقاذ البلد قد يرتد عليه ويدفعه الى مزيد من التنازلات أمام الفريق الآخر، فضلاً عن أنه ليس وحده أم الصبي والمعني بإنقاذ البلد من الانهيار، بل هو عبء على الجميع تحمله، وإلا بات تحركه مغامرة مكلفة لأن من يتهمونه بعرقلة انتخاب عون وخصوصاً أنصاره و «حزب الله»، سيواصلون حملتهم هذه إذا فشل في تأمين التوافق على عون، تارة بحجة أنه لم يتمكن من مواجهة معاندة فريق من تياره يقف ضد هذا الخيار، وأخرى بسبب ما انفكوا عن تكراره بأن الاعتراض السعودي وراء هذا الفشل.

- أن الوضــــع الإقــليمي الملتهب لا يتيح انتخاب الرئيس في لبنان، لاستمرار ارتباط التأزم في لبنان به. وثمة قناعة عند أصحاب هذا الرأي وبينهم أقطاب ومراجع على صلة بدوائر دولية وإقليمية، بأن اتهام إيران والحزب بتأخير ملء الشغور الرئاسي في انتظار اتضاح المعادلة في سورية ليس مجرد تكهنات أو تقديرات بل واقع فعلي. وهذا يعني أن مبادرته ستصطدم بحائط مسدود لا قدرة للقوى المحلية على اختراقه. أما الحديث عن عدم ممانعة السعودية انتخاب رئيس يتفق عليه اللبنانيون، فقد يكون اجتهاداً.

- أن اقتران أي تسوية على رئاسة عون، محفوفة بمخاطر الفشل، بتولي الحريري رئاسة الحكومة لأنها تصطدم بحديث «حزب الله» عن وجوب الاتفاق على سلة عناوين بينها تشكيل الحكومة وبيانها الوزاري ومطالب الفرقاء في الحقائب الوزارية. وإذا كان إنهاء الشغور والسلة يتطلبان موافقة الحزب فمن الأفضل أن يفاوض الحريري الحزب بدلاً من مفاوضة عون. ولذلك تقول مصادر في فريق 8 آذار أن التسوية إذا كانت تشمل توزيعاً للمواقع، وأثماناً، فإن أقصى ما يقدمه عون للحريري هو تأييده لرئاسة الحكومة. أما الأخير فإن موقعه يوجب عليه أن يدفع أثماناً لغير عون، وتحديداً لـ «حزب الله» وحليفه بري.

- أن تبرير بعض المحيطين بالحريري انعطافته على أنها تصالح مع المناخ المسيحي الذي يتهمه والسنة بتجاهل حقوق المسيحيين في الرئاسة وغيرها، هو تسليم بالحملات التي استهدفت «المستقبل» منذ سنوات والتي تأسست على تلك الحملة التي طاولت الرئيس الشهيد رفيق الحريري في تسعينات القرن الماضي بأنه يريد «أسلمة» البلد والتي كان رموز الوصاية السورية يشجعونها آنذاك لإبقاء الحريري الأب تحت الضغط ولابتزازه.

- أن رفض رموز من «المستقبل» السلة التي يطرحها بري والحزب اعتراضاً على تقييد رئيس الجمهورية وإلزامه باتفاقات مسبقة، يناقضه ما يتسرب عن أن فريق الحريري اتفق مع عون على الرئاسة الثالثة وعلى بعض الحقائب الوزارية في حال انتخب رئيساً.

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة