المحلية

placeholder

الحياة
الاثنين 03 تشرين الأول 2016 - 07:13 الحياة
placeholder

الحياة

موجة تفاؤل مصطنعة

موجة تفاؤل مصطنعة

يؤكد عدد من السياسيين اللبنانيين أن الرئيس سعد الحريري الذي لن ينجر إلى مشكلة مجانية مع بري وجنبلاط يأخذ في الاعتبار ضرورة الرد على من يحاول أن يقول إنه عجز عن إقناع كتلته وشارعه في تبني ترشيح عون بهدف رمي المسؤولية على الكتلة، ولاحقاً ربما على السعودية، بذريعة أنها ضغطت لمنعه من سلوك مثل هذا الخيار.

ويعتبرون أن بعض فريق عون يحاول أن يضخ منذ انتهاء اجتماعه مع الحريري موجة من التفاؤل المصطنع ليكون في وسعه التحضير لعدة الشغل للهجوم على حلفاء الحريري أو الغمز من قنواتهم.

وبالنسبة إلى موقف بري من ضرورة التوافق على سلة سياسية متكاملة يكون على رأسها رئيس الجمهورية العتيد، يقول السياسيون أنفسهم إن لبنان يمر في ظروف استثنائية بالغة الخطورة والتعقيد ناجمة عن التمديد للشغور في الرئاسة الأولى وهذا يتطلب التوافق على توفير شبكة أمان سياسية لئلا ينتخب الرئيس من دون أن ينسحب انتخابه على تذليل العقبات لقيام حكومة غير تقليدية لا تبقى كما الحالية أسيرة التعطيل والشلل.

ويتابع هؤلاء أن لبنان ليس في حاجة إلى توافق على العناوين الخلافية الكبرى لو أنه يمر في ظروف عادية ينتخب فيها الرئيس في موعده الدستوري ويجري مشاورات نيابية ملزمة لاختيار رئيس حكومة جديد يتولى التشاور مع البرلمان لتشكيل حكومته، لكن في ظل هذه الظروف لا بد من تدعيم الآليات الدستورية بشبكة أمان سياسية، وإلا ما العمل في حال تم انتخاب الرئيس ومن ثم تسمية الرئيس المكلف تأليف الحكومة من دون أن يتمكن الأخير من تجاوز قطوع تبادل الشروط المضادة حول توزيع الحقائب ومضمون البيان السياسي.

لذلك، يتربع الرئيس المنتخب على سدة الرئاسة ويبقى رئيس الحكومة حائراً من دون أن يوفق في إيجاد المخارج للمشاكل المترتبة على التأليف وبالتالي يكون البلد أمام مرحلة جديدة من التعطيل والشلل، خصوصاً أن التجارب الأخيرة في تشكيل الحكومة لم تكن مشجعة أبداً، حتى بالنسبة إلى حكومة اللون الواحد التي تزعمها الرئيس نجيب ميقاتي بعد إطاحة الحريري من رئاسة الحكومة.

وفي هذا السياق، يقول السياسيون إن عدم وجود وضوح الحد الأدنى حيال مرحلة ما بعد انتخاب الرئيس سيدخل البلد في نفق مظلم، ولا أحد يستطيع أن يتكهن إلى أين سينتهي انسداد الأفق ومتى؟ لا سيما أن تجارب التعاون مع «تكتل التغيير» في حكومة الرئيس تمام سلام لم تكن مشجعة، ولا يزال المسؤولَ الأول عن العطب السياسي الدائم الذي أصابها نتيجة تعطيل انعقاد جلسات مجلس الوزراء مع أنه ممثَّل في الحكومة بثلاثة وزراء. فكيف سيكون عليه الوضع في ظل وجود عون في سدة الرئاسة؟

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة