توجه الوزير السابق غازي العريضي، إلى اللبنانيين، كل الذين يريدون أن يسمعوا كلمة حق وخبرة وتجربة ومعرفة وتاريخ وتراث وصدق ووفاء لكل من ضحى في كل المواقع المختلفة في لبنان لأننا كلنا كنا نقول نقاتل من أجل لبنان، إلا إننا في لحظة مصيرية خطيرة وحساسة ومفصلية ودقيقة، نحن في حاجة فيها الى كلمة سواء، الى كلمة واحدة تجمعنا عنوانها العقل والحكمة، لكي نذهب الى حلول وتفاهمات سياسية، في ما بيننا تخرجنا من هذا النفق المظلم الذي ينذر بانعكاسات سلبية خطيرة علينا جميعا.
وأضاف خلال حفل توقيع كتاب "حصاد العمر" للشاعر الشيخ صلاح ملاعب: "لا يعتقدن أحد ولا يتوهمن أحد انه سيكون بمنأى عن سلبيات وتداعيات وارتدادات وامتدادات وانعكاسات ما يجري في المنطقة وما يجري في لبنان، من تخل عن المسؤولية ومن ابتعاد عن منطق استخلاص الدروس والعبر من كل التجارب التي مررنا بها، هذه هي كلمتنا وهذه هي رسالتنا، وفي بيصور لهذه الكلمة والرسالة أكثر من معنى لأنها بلدة النضال والجهاد والمقاومة وبلدة المصالحة في الوقت ذاته من خلال هذا المدى الرحب في تاريخ هذه البلدة، نتطلع الى لبنان، نريد أن نحافظ فيه على التنوع والحرية والديموقراطية والتوازن والتفاعل في ظل ما يجري وما نشهد في هذه المنطقة من خراب ودمار واستهدافات سوف تترك الإنعكاسات السلبية علينا جميعا".
اعتبر العريضي:"هي مناسبة نريد أن نستفيد منها مثل كل المناسبات الوطنية في كل المناطق اللبنانية لنؤكد هذا الكلام، قد يقول البعض هذا كلام عام معنوي لغوي ولكن بكل بساطة أقول الذي يستند الى العقل والحكمة والذي يتطلع الى الماضي القريب وليس البعيد ويريد أن يتعلم وأن يستفيد من التجارب يرى في هذا الكلام الشجاعة، لأن الشجاعة هي في الإقدام، وفي الإقدام إذا تنازلنا وإذا اقتربنا من بعضنا البعض إنما لمصلحة لبنان، لمصلحة الجميع والأمن والإستقرار، لمصلحة الإقتصاد وفي كل ما نسمع اليوم وتسمعون، وفي كل ما نشاهد في المنطقة وفي لبنان من توترات وخلافات ومشاكل، قلة من الناس تتطلع الى الواقع الإقتصادي والإجتماعي، الذي يزداد خطورة وإذا ما تفاقمت هذه الخطوة أكثر لن تبقى منطقة دون نتائجها السلبية، فليس ثمة فريق في لبنان يستطيع أن يعالج مشاكل البلد أو مشاكل من يمثل في البلد بشكل منفرد، لذلك الأمور مترابطة بالسياسة والامن والإقتصاد والمخاطر مشتركة، وبالتالي يجب أن تكون الجهود منصبة بشكل مشترك من قبل الجميع لإخراج لبنان من هذه الأزمة، ونحن نأمل في ما يجري من اتصالات في الأيام الأخيرة أن تسود لغة الحوار ومنطق الحوار فلا غنى ولا بديل عن الحوار في البلد، توقفت الطاولة نسمع كل يوم تصريحات عن ضرورة العودة الى طاولة الحوار، ليس ثمة بديل عن الحوار لأن البديل الوحيد خطير وهو الفراغ والقطيعة والمقاطعة، قلنا ونكرر لا نريد قطيعة بين بعضنا البعض ولا نريد مقاطعة لمؤسساتنا الدستورية أكانت مجلسا نيابيا أم حكومة، تعالوا نعمل معا من خلال هذه المؤسسات الدستورية لكي نعيد هذه المؤسسات الى عملها الطبيعي ونطلق مسيرة إعادة الإعتبار لمنطق الدولة وفكرة الدولة التي تكون حاضنة للجميع".
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب
Follow: Lebanon Debate News