حركة أمل: لن نكون عقبة أمام انتخاب رئيس

اكد عضو هيئة الرئاسة في حركة "امل" الدكتور خليل حمدان خلال مجلس عاشورائي في بلدة ارنون، في حضور امام البلدة الشيخ محمود قاطباي، رئيس البلدية فواز قاطباي، المسؤول التنظيمي للمنطقة الاولى في حركة "امل" محمد معلم، المسؤول الاعلامي في المنطقة الاولى حسن معتوق وحشد من ابناء البلدة، "ان انتخاب رئيس للجمهورية ينبغي ان يأتي على قاعدة واضحة وبينة والا يخلق مشكلات جديدة والا يكون انتخاب رئيس الجمهورية انتقال من مشكلة الى مشكلة جديدة".

وقال حمدان :"نحن نحيي المقاومة ونحيي تضحيات الجيش ونحيي كل المواقف التوحيدية في مواجهة العدوان الاسرائيلي ونحن في لبنان اذا كان لنا من كلمة لا بد الا ان نقولها في هذا الخضم من المحن ومن الفتن الكبيرة التي تسود المنطقة فاننا نقول ان الاهتداء بالثورة الحسينية والاقتداء بمصباح الهدى في هذا الزمان حاجة ماسة لنا جميعا، حاجة ماسة للشيعة وللسنة وحاجة ماسة للمسيحي وللمسلم لاننا نحتاج اليوم للتأكيد على منظومة القيم الاساسية في زمن ضياع القيم، الم يقل غاندي تعلمت من الامام الحسين كيف اكون مظلوما فأنتصر".

اضاف حمدان:"حتى كلمة الله في هذا الزمن قد تبدل معناها هو الله الذي يريد يزيد ان يخدع الناس به بزيف العبادة، هو الله الذي يذبح الناس الان ويقول الله اكبر، وهو الذي يشق الصدور ويقول الله اكبر، وهو الذي يغتصب النساء ويقول الله اكبر، هؤلاء يحتاجون جميعا لكي يهتدوا ولكي يجدوا معالم اساسية ومعيارا حقيقيا للقيم لانهم يفتقدون القيم الحسينية ولا يستطيعون الا ان يمارسوا السيرة المزيفة التي انطلقوا منها".

تابع حمدان:"هو الامام الحسين يرفع عندنا مستوى التضحية والجهاد وهناك من يقول ان الشعب الذي يظلم يساهم بظلم نفسه اذا لم يستشعر الخطر والتهديد فنحن بحاجة ان يكون عندنا شعور كبير بالمظلومية لكي ننتصر ولنتصدى للظلم ونقف بوجه الظالم وبوجه المحتل".

اضاف :"لبنان يعاني الان في هذه الظروف الصعبة والقاسية التي تمر بها المنطقة من خلال الهجمة التكفيرية الصهيونية الارهابية، هذه الهجمة التي تريد ان تبدد كل شيء وتقضي على كل شيء ونحن نقول ان هذا عدوان على الجيوش العربية لكي لا تقاتل اسرائيل، وهو عدوان على المقاومة لان المستهدف هو المقاومة والمدى الحيوي لهذه المقاومة وخاصة في لبنان و سوريا".

وقال :"من هنا نحن لسنا امام خيارات من ان نقف في وجه الارهاب او لا نقف فنحن معنيون بما يجري ولان هذا العدو لن يرحمنا اطلاقا، لا العدو التكفيري ولا العدو الصهيوني وكلهم من مدرسة واحدة ومن منشأ واحد ولذلك نحن معنيون بتحصين المؤسسات فنعم لانتخاب رئيس للجمهورية ونعم للحوار ونعم للتفاهمات ولكن انتخاب رئيس جمهورية ينبغي ان يأتي على قاعدة بينة وان لا نخلق مشكلات جديدة فالمشكلة متفاقمة ومركبة وبالتالي وما هو اسم هذا الرئيس لا بد من التفاهم عليه واللجوء الى قاعدة الحوار الخلاص الوحيد في هذا الزمن الصعب للخروج من الازمة والخروج من المأزق".

واردف:"نحن لا نضع شروطا على رئيس الجمهورية ولكن نريد حلا شاملا لا ان ننقل البلد من مشكلة الى مشكلة ومن معضلة الى اخرى وان ننتقل من فراغ الى فراغ جديد وكائنا من يكون رئيس الجمهورية يجب الاتفاق على ما بعد انتخاب الرئيس، فما هو مصير الوزارات السيادية ومصير ملف النفط وشكل القانون الانتخابي والقضايا الكبرى ولتطرح كل المشاكل على طاولة الحوار ومن كان يتطلع لحل مشكلة الميثاق فليأت الى طاولة الحوار ويتم الاتفاق على كل المفردات وكل الملفات".

وختم "ان حركة امل والرئيس نبيه بري لن يكونوا عقبة امام انتخاب رئيس للجمهورية وايضا لن نكون وقودا لنقل البلد من مشكلة الى اخرى. فالوقت ثمين والفرصة سانحة للتفاهم على طاولة الحوار لانه مهما كان هناك من لقاءات ثنائية وثلاثية لن تؤدي الى نتيجة لان المشكلة تعني جميع اللبنانيين".