رأى المسؤول التنظيمي لإقليم البقاع مصطفى الفوعاني خلال كلمة ألقاها في المجلس المركزي الذي يقيمه "حزب الله" في مقام السيدة خولة في بعلبك، ان "المرحلة التي يمر بها البلد هي مرحلة حساسة ولا بد من العودة إلى استكمال الحوار بجدية من الجميع بدءا من رئاسة الجمهورية وصولا الى شكل الحكومة والقانون الانتخابي وهذه المواضيع هي من صلب الدستور وهي تحتاج لإنجازها إلى تفاهم وطني بين كل الافرقاء".
وقال: "يجب ان نتمسك بلغة الحوار لأنها السبيل الوحيد الذي يؤمن الاستقرار في ظل اللهيب الحاصل في المنطقة وقد أثبتت هذه اللغة فاعليتها عندما انطلق الحوار الثنائي بين الأخوة في حزب الله والأخوة في تيار المستقبل الذي خفف من الاحتقان المذهبي وكان مجرد انعقاده عاملا في تثبيت الاستقرار، ومن ثم الحوار الجامع الذي تجاوزنا به بعض الأزمات الداخلية إلى ان وصلنا إلى ما نحن عليه الآن من مراوحة. لذلك لا بد من التذكير دائما باستمرار تمسكنا وبشدة بكل أنواع الحوار، ونحن تعلمنا هذه اللغة في مدرسة أبي عبدالله الحسين، وتلك كانت وصايا الامام الصدر لنا".
وتوجه الفوعاني "إلى الذين يعبثون بأمان اهلنا في هذه المنطقة"، بالقول: "كنا نتمنى ان نرى من يذهبون بهذه الأحداث المتنقلة في مناطقنا شهداء في وجه اعداء وطننا. وإننا ندعو من مقام السيدة خولة بنت الحسين كل أجهزة الدولة إلى الضرب بيد من حديد في وجه كل من يحاول العبث بأمن وامان اهلنا لأن هذه المنطقة التي قدمت الشهداء آن الأوان لأن يطمئن ناسها على مصالحهم وحياتهم اليومية. كما ونشدد على ضرورة الوقوف الدائم إلى جانب مؤسستنا العسكرية، ونبارك الخطوة التي قام بها الرئيس بري بتبرع النواب لهذه المؤسسة التي استطاعت إلى جانب مقاومتنا وشعبنا ابعاد شبح الارهاب عن حدودنا، واعادت الى قرى الحدود الشرقية الطمأنينة في ظل سعي العدو التكفيري لخرق ساحتنا وبشكل يومي".
وختم: "ما تشهده منطقتنا من توتر إنما هو من صنيعة إسرائيل التي فشلت في تحقيق أهدافها بالحروب والاحتلال فلجأت الى سلاح الفتنة التي هي اشد خطرا علينا اذا لم نستدرك ونعود الى وحدتنا خلف قضيتنا الاساس فلسطين التي نراها منسية هذه الايام وتستفرد اسرائيل بتصفيتها. وكم نحن بحاجة في مثل هذه الايام العصيبة التي تمر على عالمنا الاسلامي والعربي إلى المواقف الحسينية في عاشوراء والاقتداء بها، وهذا التشويه للدين باسم الدين يحتم علينا الوقوف صفا واحدا لمواجهة اخطاره كما وقف اهل بيت النبي في كربلاء".
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب


Follow: Lebanon Debate News