قبيسي: هل الإتفاقات مشروعة وطاولة الحوار غير مشروعة؟

أكد عضو كتلة التنمية والتحرير النائب هاني قبيسي أن "لغتنا في لبنان لغة جمع وتواصل بين كل الأطراف وهذا ما يكرسه الرئيس نبيه بري بعمله السياسي وقيادته لحركة "أمل" وكتلة التنمية والتحرير". وقال: "اتفقنا جميعا أن عناصر قوة لبنان هي ثلاثة عناوين الجيش والشعب والمقاومة. علينا أن نخرج لبنان من آتون فتنة يريدون إدخالها إلى بلدنا عبر حدودنا الشرقية وعبر مواجهاة يومية.
أضاف: "نحن اتخذنا قرارا بأن يكون الحوار عنوانا للتلاقي والتوافق والإتفاق وكل الإتفاقات التي حصلت في السابق كانت نتيجة حوارات".

كلام قبيسي جاء خلال المجلس العاشورائي المشترك الذي يقيمه "حزب الله" وحركة "أمل" في بلدة سحمر في البقاع الغربي، في حضور مسؤول منطقة البقاع الغربي في الحركة الشيخ حسن أسعد وأعضاء قيادة المنطقة وعضو إقليم الجنوب محمد الخشن وحشد من الأهالي.

وقال: "نعم طرحنا فكرة الحوار وبنود الحوار والبعض سماها السلة والرئيس بري وافق على تسميتها بالسلة إنما هي جدول أعمال الحوار مؤلفة من ثلاثة بنود، الأول أن نتفق على رئيس للجمهورية والبند الثاني أن نتفق على قانون للإنتخابات النيابية، حيث أن الإنتخابات في أيار وحتى الآن لا قانون، وكأنهم يقولون لنا أننا ذاهبون إلى قانون الستين بطريقة غير مباشرة. حتى الآن لم يحصل أي اتفاق على قانون انتخابات والأمر الثالث هو تشكل الحكومة وطبيعة هذه الحكومة والبعض فسر أن هذا اتفاق على الوزارات وعلى المواقع وهذا أمر غير صحيح، ففي مرات سابقة ولكي نتفق على البيان الوزاري إذا كانت تذكر المقاومة فيه أو لا تذكر استمرت القصة شهورا. هذه الحكومة ستكون حكومة توافقية هذا شكل الحكومة. كيف نشكل هذه الحكومة؟ ما هي سياسة هذه الحكومة وما هو عناونها السياسي للمرحلة القادمة؟ يجب علينا أن نتفق. في المرحلة الماضية استمرت الأزمة سنة كاملة حتى تمكنا من تشكيل الحكومة".

أضاف: "هذا ما طرحناه بلغة الحوار ولعل البعض ساهم بتفشيل طاولة الحوار وذهب الى اتفاقات جانبية، فهل هذه الإتفاقات الجانبية مشروعة وطاولة الحوار غير مشروعة؟ هذا الأمر إن دل على شيء يدل على أننا اتفقنا جانبيا وعليكم أن تسيروا معنا، أليس هذا الأمر الذي يعبر عنه بشكل سياسي واضح اتفق اثنان وعلينا اللحاق بهم؟ نحن لا نلحق بأحد نحن نسير لحماية لبنان والدفاع عنه وللإتفاق على كل التفاصيل والعناوين التي تحمي لبنان وتحمي هذا الوطن بعيشه المشترك بكل طوائفه وأحزابه دون العودة إلى خيارات جانبية من هنا وهناك".

وختم قبيسي: "من يسعى لتعطيل الحوار يسعى للوصول إلى اتفاقات. ونسأل الله أن يوفق الجميع وأن يعودوا إلى جمع ووحدة الكلمة عبر حوار بين كل الأطراف وإذا كنتم رفضتم طاولة للحوار عند دولة الرئيس نبيه بري، نحن ندعو للحوار بأي شكل من الأشكال لأن كل لبناني يجب أن يتواصل مع الآخر لنحمي هذا الوطن ونحمي العناوين الأساسية التي شكلت قوة لبنان الجيش والشعب والمقاومة".