سجلت قراءة سياسية لموقف المملكة الإجابات التالية:
- القول بأنّ السعودية تنتظر لإنهاء الحريري مشاوراته، ومن ثمّ تحدّد موقفها، هو كلام غير واقعي.
- القول بأنّ السعودية قد تخلّت عن لبنان ليس أكثر من تمنيات لدى بعض المستعجلين للتربّع على عرش السلطة، لا بل هو خطأ قاتل له أثمانه اللاحقة على مروّجي هذه المقولة.
- لبنان كان وما يزال يمثل للسعودية ورقة شديدة الأهمية، لا بل إنّ أهمية هذه الورقة زادت أكثر تبعاً لتطورات المنطقة، فمعروف أنّ في اليد السعودية مجموعة أوراق، ورقة سوريا، ورقة اليمن، ورقة العراق.. الخ وكذلك ورقة لبنان. فإن وضعنا كلّ تلك الأوراق في الميزان، سيظهر جلياً أنّ ورقة لبنان هي ورقة مريحة وهادئة وقوية للسعودية خلافاً للأوراق الأخرى المشتعلة، كلّها أوراق ضعيفة ومربكة لها. فكيف يمكن لها أن تتخلّى عن الورقة القوية اليتيمة؟
- لنفرض أنّ السعودية ستتخلّى عن ورقتها القوية التي هي لبنان، فالبديهي القول إنها لن تتخلّى عنها مجاناً، بل لقاء مقابل فما الذي ستجنيه من ذلك وأيّ مردود ستحصده؟ هل يكفيها أن يأتي الحريري رئيساً للحكومة والحريري اليوم ليس كالحريري قبل سنوات يمتلك عناصر قوّة محلّية ودولية ومالية وسعودية؟ وهل يستطيع الحريري أن يعطيها من موقعه الجديد هذا ما تريد؟
ثمّ هل إنّ الحريري سيكون حرّاً في حكومته أم سيكون «مكبَّلاً» نظراً لوجود «حزب الله» كشريك أساسي فيها، وهل في مقدور حكومة مكبَّلة أن تعتمد سياسة تماشي السياسة السعودية وتوجهاتها ومواقفها، حتى ولو أراد الحريري ذلك؟
- في لبنان مقولة رائجة وكثيرون يصدقونها، عنوانها عدم الممانعة السعودية لترشيح عون، ولكن هناك مقولة أخرى وكثيرون يصدقونها أيضاً ومفادها أنّ السعودية حالياً في مرحلة انتظار ما سيؤول اليه مشهد المنطقة ولبنان ضمنه، وما ستؤول اليه الانتخابات الرئاسية الأميركية وتشكّل الإدارة الأميركية الجديدة، والظروف التي ستنشأ بعد ذلك.. وقد تكون تنتظر ظروفاً أفضل ممّا هي عليه الآن لتقول كلمتها في لبنان وغيره تبعاً لهذه الظروف.
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب


Follow: Lebanon Debate News