كأنها العودة الى عنق الزجاجة، الساحة اللبنانية وقد تحولت الى غابة من علامات الاستفهام، هل المشكلة في وصول العماد ميشال عون الى القصر الجمهوري ام انها في وصول الرئيس سعد الحريري الى السرايا الحكومية؟ وهل ان مبادرة رئيس تيار المستقبل جاءت في اسوأ الظروف الاقليمية والدولية لتزيد من سلسلة ازماته؟ ولماذا ذاك السكوت من السفيرة الاميركية اليزابيث ريتشارد؟
والسؤال الذي يطرح الآن هو ما سيكون عليه وضع الحريري حتى داخل تيار المستقبل اذا ما اوصل رئيس تكتل التغيير والاصلاح الى رئاسة الجمهورية وبقي هو خارج رئاسة الحكومة؟ كلام في الكواليس عن ان وزير الداخلية نهاد المشنوق يقوم باتصالات بعيدة عن الضوء لاعداد سيناريو مزدوج (رئاسة الجمهورية ورئاسة الحكومة) ويكون محكماً الى ابعد الحدود ولا يمكن فكه في حال من الاحوال.
التصعيد ضد المملكة
هذا لا يمنع من التساؤل عن كيفية التوصل الى صفقة او الى تسوية او الى تفاهم اذا كان «حزب الله» يواصل تصعيده ضد المملكة العربية السعودية، وقد يصل هذا التصعيد الى الذروة مع خطاب الامين العام للحزب ظهر غد الاربعاء في ذكرى عاشوراء.
الحريري دق كل الأبواب التي في الداخل، وتلقّى أجوبة مختلفة، ليفاجأ بموقف رئيس المجلس النيابي نبيه بري المعارض لانتخاب عون، وبموقف «حزب الله» الملتبس.
وبعدما كان اسم عون يتردد يومياً على كل منابر «حزب الله» اختفى الاسم كلياً بعدما بدأ رئيس تيار المستقبل تحركاته، أو بالأحرى «جنوحه» في اتجاه عون، حتى ان نائب الأمين العام لـ «حزب الله» الشيخ نعيم قاسم، حيث تحدث عن الموضوع، لم يتلفظ باسم عون، بل أشار إلى «الحلف الوطني والاستراتيجي» مع التيار الوطني الحر.
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب
Follow: Lebanon Debate News