هاشم: التفاهمات الوطنية المعبر الأساسي للخروج من أزمتنا

أحيت بلدة كفركلا، مراسم عاشوراء بمشهدية جسدت واقعة مقتل الامام الحسين، أبطالها ابناء البلدة الذين اعتادوا كل عام تقديم هذا العمل بديكور ولباس شبيه بتلك الحقبة، وذلك بمشاركة النائب قاسم هاشم، عناصر من "حزب الله" وحشد من ابناء البلدة والقرى المجاورة.

وألقى النائب هاشم كلمة قال فيها: "هذا المجتمع، مجتمع المقاومة هو وطني، نعيش في ظله في هذه المساحة من الوطن والذي لولا هذه الدماء التي سكبت في ذاك الزمن والتي اسست مدرسة المقاومة في هذا الزمن، ما كنا لنكون اليوم في كفركلا، هذه البلدة الوطنية المقاومة، نعم، نعيش اليوم بفضل هذه المدرسة، مدرسة المقاومة التي لم تتوقف عند حدود زمان او مكان، ولهذا ارى ان النهج الحسيني اليوم هو النهج المقاوم، الذي يواجه الظلم في كل مكان، في سوريا والعراق واليمن، ها نحن نواجه في هذه المسارات في ظل المدرسة الحسينية المقاومة التي اسست لهذا الزمن، زمن المقاومة والمواجهة. نعم هذه هي المدرسة والثورة التي اسس لها الامام الحسين، وما احوجنا اليوم الى هذه المدرسة الحسينية والدروس والعبر كي نستخلص منها كيف نواجه ازماتنا وكيف نواجه كل التحديات من اجل بناء وطن سليم".

أضاف: "نعم وطننا اليوم لا يزال يواجه التحديات الكثيرة ويمر بأزمات، وها هي الأزمة تمتد منذ اكثر من سنتين ونصف، أزمة سياسية تعددت وتشعبت وامتدت لتكون اكبر من مساحة السياسة، هي ازمة متفرعة على المستوى الاقتصادي والاجتماعي والحياتي، وها هو المواطن يدفع الضريبة يوميا على مستوى كل معاناته اليومية. والسؤال متى الخروج من هذه الازمة في ظل استمرار الواقع السياسي المهترئ؟ نعم فيما لو عدنا الى القيم الاساسية للانسان وكيفية المحافظة على كرامة هذا الانسان، نعرف كيف نفتح ابواب الخلاص ونعلم كيف نخرج وطننا من دائرة الارباك والتخبط الذي يعيش فيه. ما احوجنا اليوم الى الاستفادة من هذا الدرس ومن هذا التجمع من اجل فتح ابواب الحوار، من اجل الوصول الى الخواتيم السعيدة".

واردف: "الكل يتحدث في هذه الايام عن هذه الازمات لكنه لا يفتح بابا من اجل تحديد الاولويات، نعم هناك الكثير من الحراك اليوم، لكننا نحتاج الى نقاش وطني حقيقي وبشكل سريع، لأن اللبناني لم يعد يحتمل العبء من ارتداد هذه الازمات على المستوى الحياتي واصبحنا بحاجة الى الاسراع باخراج الوطن من هذه الازمات. من الممكن ان نصل وبشكل سريع الى حلول ناجعة والخروج من هذه الازمة المتفاقمة من خلال جملة تفاهمات وتوافقات وطنية بين كل المكونات السياسية على أسس وطنية ومن منطلقات دستورية لأن التجربة اثبتت ان الثنائيات والاحاديات والثلاثيات لا تبني وطنا سليما وقد تصل بنا الى تسوية محدودة ونعود لنقع بأزمة جديدة".

وختم هاشم: "لقد اثبتت التجربة ان الحوار الوطني المفتوح على نقاش واسع على كل المشاكل والتباينات هو المعبر السليم للخروج من ازماتنا، لذا نحتاج اليوم الى تفاهمات وطنية من اجل الوصول الى عقد اجتماعي وطني صحيح للخروج من حدود هذه الازمة، ولا يمكن ان تترجم تنفيذيا الا من خلال انتخاب رئيس للجمهورية لأنه اولوية الاولويات. لذا نقول ان المعبر الاساسي للخروج من ازمتنا اليوم هو في التفاهمات الوطنية بين كل المكونات السياسية".