لا يوحي مسار الأمور بأن رئاسة العماد ميشال عون للجمهورية ستكون محسومة، حتى في حال قرر الحريري تبني الترشيح، وذلك من منطلق أن قسًما كبيًرا من حلفاء عون من قوى 8 آذار لا يؤيدون تبوأه سدة الرئاسة الأولى، وأبرز هؤلاء رئيس المجلس النيابي نبيه بّري، ورئيس تيار "المردة" سليمان فرنجية.
وفي هذا السياق، شّدد نائب رئيس تيار "المستقبل" أنطوان أندراوس على أن الحريري "قام بما كانوا يطالبونه به لجهة أّنه أعرب عن عدم ممانعته السير بعون رئيًسا، إلا أن المسألة تعقدت داخل فريق 8 آذار".
وتابع أندراوس: "لا يستطيع حزب الله أو سواه الاستمرار برمي الطابة (الكرة) في ملعب تيار المستقبل؛ لأنها حالًيا في ملعبه وملعب حلفائه". ثم تساءل: "هل نحن من اشترطنا الاتفاق على سلة لانتخاب رئيس؟ وهل نحن من طالبنا بتفاهمات مسبقة مع بري وفرنجية للسير بعون؟".
بالمقابل، يرفض العونيون على الأقل حالًيا تحميل المسؤولية لحلفائهم ويصرون على أن الكرة لا تزال في ملعب الحريري. وهو ما عَّبر عنه القيادي في "التيار الوطني الحر" الوزير السابق الدكتور ماريو عون، الذي قال إنهم لا يزالون ينتظرون إعلان الحريري رسمًيا لتبني ترشيح العماد عون لُيبنى على الشيء مقتضاه.
وإذ أكد ماريو عون أن الأجواء لا تزال إيجابية بانتخاب زعيم تياره رئيًسا نهاية الشهر الحالي، قال: "الرئيس الحريري طلب مهلة لإجراء الاتصالات اللازمة داخلًيا وخارجًيا، ونحن نتوقع أن يتم اتخاذ قرار لجهة إعلان الترشيح أو عدمه خلال أسبوع أو بحد أقصى أسبوعين، أي قبل موعد الجلسة المقبلة لانتخاب رئيس في 31 أكتوبر (تشرين الأول) الحالي».
واعتبر الوزير السابق أنه "متى اتخذ الحريري قراره فإن حل باقي الأمور العالقة ليس صعًبا، وبخاصة أن رئيس التيار الوطني الحر الوزير جبران باسيل قد بدأ اتصالات وجولات سياسية ستتوسع لا شك بعد إعلان تيار المستقبل تبني الترشيح".
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب
Follow: Lebanon Debate News