احمد: على الآخرين التحلي بجرأة الحريري

افتتح الامين العام ل"تيار المستقبل" أحمد الحريري، الجناح التعليمي الجديد في معهد العبير الفني التابع لمجمع العبير التربوي في المنية، والذي تم بناؤه بمكرمة من الرئيس سعد الحريري، عن روح الرئيس الشهيد رفيق الحريري.

وسبق الافتتاح، مأدبة غداء تكريمية، أقامها مدير المجمع عبد الغفور علم الدين، على شرف أحمد الحريري، في حضور النواب أحمد فتفت، كاظم الخير، قاسم عبد العزيز، رجال دين، قيادات أمنية، رؤساء بلديات المنية ومخاتيرها، منسق عام المنية في "تيار المستقبل" أحمد زريقة، رئيس حركة لبنان التجدد أحمد الخير، اضافة الى فاعليات سياسية واجتماعية وتربوية وحشد من أبناء المنية.

بعد تقديم من مدير مركز تحفيظ القرآن في المجمع الشيخ اسامة الزعبي، وتلاوة للقرآن الكريم بصوت رئيس خطباء المنية الشيخ طارق الخير، قال مدير المجمع عبد الغفور علم الدين: "إن ذكر العلم والتربية والمعرفة في لبنان لا بد وأنه ارتبط خلال العقود العشرين الماضية بتيار المستقبل وآل الحريري بطريقة مباشرة او غير مباشرة، فالرئيس الشهيد رفيق الحريري أدرك منذ اللحظة الأولى أن أفضل استثمار هو الاستثمار في العلم، فساهمت مؤسسة الحريري بتعليم عشرات الآف الطلاب الجامعيين، في لبنان وخارجه، من جميع الطوائف والمذاهب والتيارات السياسية، وذلك ليس غريبا على رجل قيل فيه أن بلده صغير عليه وعلى عظمته عنيت به الرئيس الشهيد رفيق الحريري رحمه الله".

وأضاف: "وبعد ان استلم الرئيس سعد الحريري مهام قيادة "تيار المستقبل"، لم يبدل من نهج الشهيد قيد أنملة، بل على العكس، فبرغم كل الظروف الاستثنائية التي عاشها لبنان أصر الرئيس الحريري على دعم القطاع التربوي، لا سيما في المدينة التي أحبها وأحبته، وكانت وفية لروح والده، فارتبط اسمها باسمه، إنها مدينة المنية مدينة الرئيس الشهيد رفيق الحريري. وكانت في هذا الإطار مكرمة مقدمة من الرئيس الحريري لبناء طابق تعليمي في معهد العبير الفني، وهذه الخطوة ساهمت في حمل عبء غير قليل عن مجمع العبير، حيث تم تركيز الجهود خلال السنوات الماضية على تحقيق مستويات عالية في الشهادات الرسمية".

احمد الحريري

ثم تحدث الحريري، واشاد بمدير المجمع "الجندي المجهول على صعيد المبادرات التربوية، وابن العائلة العزيزة، آل علم الدين، التي هي عائلتنا"، وقال: "بعد اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري ظنوا أن رسالة التعليم والانماء ستتوقف، ولكن الرد عليهم يأتي من خلال المبادرات التي يقوم بها الحاج عبد الغفور وغيره من أبناء المنية، التي تقول للقتلة أن رفيق الحريري مزروع في كل شخص فيكم، وأن خط رفيق الحريري في قلوبكم وعقولكم".

وتوقف عند التطورات السياسية، وشدد على أن "هدفنا اليوم المحافظة على لبنان دستورا وطائفا، وحمايته من تداعيات الأحداث الدامية من حولنا، لذا انطلق الرئيس سعد الحريري في العديد من المبادرات على مدى السنوات الماضية، وصولا إلى مبادراته الاخيرة بشأن الفراغ الرئاسي، حيث قام بما عليه وأكثر"، مشيرا إلى أن "الاطراف الأخرى عليها أن تلاقينا في منتصف الطريق. صحيح أننا أم الصبي لكننا لا نعيش في هذا البلد بمفردنا، وعلى الاخرين التحلي بالجرأة التي تحلى بها الرئيس الحريري في كل مبادراته، والاقتراب إلى نصف الطريق، إذا كانوا فعلا يريدون لهذا البلد أن يقوم".

واضاف: "ارتضينا على أنفسنا ان يستمر خط الرئيس الشهيد رفيق الحريري في إعطاء الأمل للناس، للعيش في هذا البلد، وعدم الهجرة، ولا سيما جيل الشباب الذي يتخرج من الجامعات، بسبب غياب الاستقرار السياسي والامني والاجتماعي، لذا نستمر في السعي بكل ما اوتينا من قوة لتخليص البلد من المصائب الموجودة فيه، وفق أولويات واضحة، أولها الحفاظ على اتفاق الطائف الذي انهى الحرب الأهلية، لأن أي تفكير بتغييره، يعني أخذ البلد إلى مكان مجهول".

وتطرق إلى ازدياد حوادث السرقة والتشليح في جرود الضنية مؤخرا، وطالب "الأجهزة الأمنية، من جيش وقوى أمن التدخل السريع لوضع حد لهذه الظاهرة الخطيرة، التي قد تؤدي إلى فتنة نحن بغنى عنها، وإقامة حواجز تفتيش ودوريات مكثفة لضبط هذا الفلتان، والحؤول دون تطور الأمور إلى ما لا تحمد عقباه".

وختم بتوجيه التحية من المنية التي حملت القضية الفلسطينية، إلى "قرار منظمة اليونسكو الأخير الذي يقول أن المسجد الاقصى وكامل الحرم الشريف مواقع مخصصة لعبادة المسلمين فقط. كل التحية لهذا القرار، من أرض المنية إلى أرض فلسطين، لأنه يؤكد المؤكد ب"ان قضية فلسطين قضية عادلة، وأن ما يقوم به العدو الاسرائيلي من تحريف للتاريخ شبيه بما تقوم به إيران في المنطقة اليوم، من تحريف لتاريخ المنطقة العربية".