من جيري ماهر الى تنظيم حزب الله "الارهابي" حتى اشعار اخر

الى الأشقاء الاعداء، الاصدقاء غير الاوفياء، الى حملة السلاح بإسم المقاومة اليكم يا من وجهتم فوهة المدفع بإتجاهنا نحن لأننا وبكل فخر كتب على جبيننا اننا جمهور ثورة الارز التي اسست لطرد حليفكم السوري من لبنان، لأننا احفاد من تتهمونهم بأنهم قتلة الحسين عليه السلام!

لا يمكن لنا القبول بإرهاب حزبكم الذي تسلق على اكتف اللبنانيين ليقنع العالم انه حزب مقاوم وبعد ان تمكن، كشر عن انيابه لنرى صورته الحقيقية وهو حزب متآمر على مصالح اللينانيين من غير طائفته ومتاجراً باللبنانيين من طائفته كي لا تسبى احداهن مرتين في سوريا والعراق!

تهديداتكم التي تطلقونها كل يوم لكل من يعارضكم لن تثنينا عن الاستمرار بالمواجهة، من داخل لبنان او خارجه والوسائل كثيرة.

حتى العام ٢٠٠٦ كنا من اكبر المؤيدين لحزبكم في حربه ضد اسرائيل ودفاعه عن لبنان بوجه الارهاب الاسرائيلي وكنا نحن قد اتخذنا قراراً بإعتبار صوت بيروت انترناشيونال "صوت المقاومة" خلال العدوان الاسرائيلي على لبنان ولثلاثة وثلاثين يوماً كنا نشعر بالخوف على امينكم العام وسلامة قيادي حزبكم ومقاتليكم الذين صلينا من اجلهم ليال وليال فماذا كانت مكافئتكم لنا؟ اجتحتم احيائنا ومدننا وقرانا في ٢٠٠٨ وقتلتم وروعتم الابرياء وحرقتم مؤسساتنا ومنازلنا التي استضافتكم وقدمت لكم كل الدعم خلال حروبكم مع العدو!

الى البيئة الحاضنة لحزب الله اقول، انظروا حولكم في بيروت والجبل والاشرفية والقرى والبلدات والمدن المجاورة لتجمعاتكم لتعرفوا اننا كلنا لبنانيون ويجمعنا وطن بمساحة نعرفها جيداً منذ الصغر الا وهي ال ١٠٤٥٢.

الى متى ستقبلون بإستخدامكم كأدوات لمشروع ايران الارهابي في المنطقة والهادف الى شق الصف العربي غير الموحد اصلاً وارسال ابنائكم بالمئات كي يقتلوا ويُقتلوا من اجل ولي فقيه لا يبرح مكانه في ايران حتى لو لم يتبقىَ شيعي واحد على هذه الارض؟ الا تشعرون بالعار وقد عادت جثث ابنائكم وقد قُتِلوا على يد شعب ثار على الطغيان؟

لقد زرعت مشاركتكم في الحرب السوري الشقاق بيننا واصبحتم اعداء لنا بفضل جهود ولي امركم وسفير الولي الفقيه في لبنان حزب الله الذي اصر وبوقاحة على مهاجمة الدول العربية السنية والتحالف مع تلك التي تخضع لسيطرة ونفوذ ايران الشيعية على حساب المصلحة العربية الاسلامية.

ايدتم التحركات في البحرين واليمن ورفضتم الاعتراف بحراك الشعب السوري فهل يمكنكم ان تقنعونا بعد اليوم انكم لا تتبعون النفس الطائفي والعنصري لإيران؟ الم يقتل رجالكم السوريين على صيحات لبيك يا زينب ولن تسبى زينب مرتين؟ الم يرفع عناصر حزبكم اعلام سوداء كتب عليها الحسين فوق مآذن جوامع القصير والزبداني وغيرهما ذات الاكثرية السنية؟

في النهاية عليكم ان تعلموا ان التشرذم السني لن يدوم وانكم تعيشون بين الملايين من الطائفة السنية وسيكون لهم يوم ينتفضون فيه بوجهكم لتصبحوا غرباء بيننا ولن تفتح يومها ايران ابوابها لإستقبالكم وساعتها لن يفيد الندم اي منكم فتحركوا قبل فوات الاوان، انا ارجوكم ان تكونوا لبنانيين والا تستمروا بالإنصياع لرغبات ومشروع ايران الذي فتت المنطقة لأهداف توسعية فقط!

في النهاية هذه رسالة مفتوحة لكم مني انا #جيري_ماهر الذي لا يتبع لأي حزب لبناني ولا الى اي جهاز مخابرات عربي، بل انا مواطن عربي لبناني يشعر بالغضب الشديد من الظلم الذي زرعتموه في سوريا واليمن والعراق والبحرين وقبل كل هذه الدول في وطننا لبنان الذي تميز بالتنوع ولا يرى في المستقبل مكان لكم بيننا اذا لم تعودوا عن طغيانكم وتبعيتكم لمحور الشر الذي اصابنا جميعاً بالضرر، وتذكروا دائماً ان بشار حافظ الاسد ونظامه الذين تدافعوا عنهم قد قتلوا الاف اللبنانيين من جميع الطوائف من اجل مشروعهم الارهابي والساعي للتمدد ونهبوا خيرات لبنان على مدى سنين!