الهاشم: حافظ على أصالته وراحة الضمير أقصى طموحاته

عقد لقاء تكريمي للنقيب السابق للمحامين الأستاذ عصام كرم في دارة المحامي موسى مهدي، في حضور نقيب المحامين في بيروت انطونيو الهاشم والمدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم ممثلا بالرائد علي قطيش وعدد كبير من المحامين.

استهل الاحتفال بالنشيد الوطني، وكانت كلمة للهاشم قال فيها: "استهل كلمتي هذه بالشكر اولا لله تبارك وتعالى الذي مدنا بعونه، والى هذا الجمع المبارك من زملاء كرام اولوني شرفا كبيرا لاتكلم عمن نحن اليوم في حضرته مكرما، وهو من دانت له لغة القرآن... عنيت به النقيب عصام كرم. ما جئتكم لأعدد مزاياه وصفاته فهو متواضع يؤذيه الاطراء. حسبه انه عصامي الهوى ومن اهل الكرام ايضا".

أضاف: "هو من ذلك الجوهر الثمين الذي لم تلمسه بعد ريشة التزيين والتلوين والتحريف، فبقي هو محافظا على أصالته، ولا أغالي قولا بأن المحتفى به اليوم هو الاقرب الى اسرة العدل الواحدة، محاماة تنير وقضاء يحكم. راحة الضمير كانت ولم تزل اقصى طموحاته، وجل ما يصبو اليه. مكتبته الادبية في بيته ضرورة. ساعة يحدثك، يطيل عليك من تطريب، وساعة تحدثه، يطيل اليك من اصغاء وساعة يغيب عنك، يطيل عليك شوقا الى رصانة الحضور، وصلابة الفكر، ولمعان الذاكرة، فما رمى سهما الا واصاب، ولا انضج رأيا الا واجتهد فكان حجة في الرأي السديد".

وتابع: "هو موصول الاسباب بثلاثة بخالق السموات والارض جل جلاله، بوطنه لبنان بترابه وتراثه وبالكلمة... وما اعذب كلماته. ان كتب تشتهيه الكلمة وبقدر ما اغناها اغنته. وبفضل ما رسمه الكبار الكبار من اهل المحاماة والكلمة الادبية المموسقة، وانت يا سعادة النقيب منهم، لا بل من روادهم، بات الاختصام الذي ألفناه يفرق ويرهق اهل البيت الواحد، كما العشيرة الواحدة، ادبا رفيعا، فاستحال الى وشائج ترص الصفوف رصا وتشدها الى بعضها ودا وغيرة".

وختم: "ايها النقيب الحبيب، يا ايها الخلاق فقيه اللغة العربية الموهوب، أنت ابن ابيك، النقيب كرم هبتنا من الله، المتألق المتأنق الانيق المتوقد الذكاء، أما صح فيه قول المتبني: ايها الباهر العقول فلست تدرك وصفا اتعبت فكري فهملا. كلمتي المتواضعة هذه من القلب، والكلمة اذا خرجت من القلب وقعت في القلب، واذا خرجت من اللسان لم تجاوز الآذان".